#7نيسان_ميلاد_امة

اخر الاخبار

السبت، 30 ديسمبر 2017

بعد 11 عاما.. قاضي صدام حسين ومحامي الدفاع يكشفان الملفات المغيبة!

بعد 11 عاما.. قاضي صدام حسين ومحامي الدفاع يكشفان الملفات المغيبة!



https://www.facebook.com/rtarabic.ru/videos/1811550502232589/

صدر العدد 16 والاخير من مجلة الوفاء للقائد

صدر العدد 16 والاخير من مجلة الوفاء للقائد  


https://tandematdualfokar.blogspot.com/2017/12/11_30.html

البيان الختامي الصادر عن اللجنة التحضيرية للاحتفاء بالذكرى 11 لاستشهاد الرفيق القائد صدام حسين


بسم الله الرحمن الرحيم

(( وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171) ))
(آل عمران)


صدق الله العظيم



مرة أخرى، للسنة الحادية عشرة على التوالي، يستحضر العرب في كل مكان ومعهم المسلمون وأحرار الإنسانية ذكرى اغتيال رئيس جمهورية العراق والأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي القائد القومي البطل صدام حسين على يد الغزاة الأمريكان ومن سقطوا في مستنقعات الغدر والعمالة والخيانة والذين تجندوا تحت إمرة الصهيونية وكيانها الاحتلالي المسخ في مشروع تدمير العرب شعبا ووطنا وثروات ومقدرات، وكما قدرنا ومعنا شرفاء العالم كله أن استحضار هذا العام سيكون إضافة نوعية من حيث أعداد المشاركين فيه ومن حيث الفعاليات تنوعا وتفردا وإبداعا وانتشارا .

تشكلت اللجنة التحضيرية لهذا العام ( 2017م ) برئاسة سودانية مثلها الرفيق المناضل محمد ضياء الدين عضو قيادة قطر السودان لحزب البعث العربي الاشتراكي ومن رؤوساء اللجان التحضيرية التي تشكلت في العديد من الأقطار العربية ودول المهجر ولجان إعلامية وثقافية مختلفة وتشكلت لجان فرعية وأطلقت صفحات ومجموعات عديدة على صفحات التواصل الاجتماعي وشبكات ومواقع وفعاليات على الانترنيت. وتوزعت الفعاليات على مسارين :

الأول : احتفاءات ميدانية نظمتها العديد من اللجان في عدد من الأقطار العربية ودول المهجر.

الثاني : فعاليات ثقافية وإعلامية متنوعة على شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة.

وتكفلت اللجنة التحضيرية للاحتفاء بالذكرى الحادية عشرة لاستشهاد القائد الخالد بإذن الله صدام حسين بتنظيم العمل وتوجيه الفعاليات فشكلت لجنتين فرعيتين واحدة للنشر تتولى مهمة إنتاج ومراجعة المقالات والإنتاجات الإبداعية المختلفة والثانية لجنة للتنسيق تتولى استلام المنتجات من لجنة النشر وتتولى تحويلها إلى مجلة يومية أطلقنا عليها مسمى ( مجلة الوفاء للقائد ).

انطلقت الفعاليات الاحتفائية بإطلاق بوستر مركزي أبدعته يد فنان مناضل من لجنة نبض العروبة المجاهدة للثقافة والإعلام وهو المناضل اللبناني المبدع الرفيق أبو صلاح، وأعدت لجنة نبض العروبة أيضا فيديو قصير للسلام الوطني العراقي بث في لحظة إطلاق الفعاليات وتابعه عشرات الآلاف من المشاهدين وانتشر على مئات المواقع وكان الجهد الرائع الذي وقف وراء هذا الإنتاج هو للمناضل اللبناني الرفيق (أبو زهير) .

وتصدى أحد رفاقنا من العراق يساعده عدد من الرفاق من لبنان وتونس لإصدار مجلة الوفاء للقائد والتي صدر منها 16 عددا يوميا طيلة أيام الاحتفاء وكانت بحق مصدر فخر لكل من يقرر حمل الفخر والاعتزاز بهذه الاحتفائية الراقية خاصة وأنها كانت تصدر من أرض العراق المجاهدة العزيزة.

تستلمت اللجنة التحضيرية المئات من المقالات والقصائد واللوحات الأدبية والصور والبوسترات والفيديوهات تم تنسيقها ونشرها في المجلة وعلى صفحة اللجنة التحضيرية على الفيس بووك وفي مدونة خاصة بالمناسبة.
تحدثت المنشورات بمحبة وتمجيد ووفاء عن سيرة القائد الشهيد وإنجازاته وسماته وخصاله الإيمانية والرسالية ونشرت صورا جديدة ونادرة لسيادته وله مع عدد من رفاقه يتقدمهم شيخ الجهاد والمجاهدين الامين الوفي ( راعي الاحتفاء الأكبر ) القائد عزة إبراهيم الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي والقائد الأعلى للجهاد والتحرير.

ولقد كان للجان القطرية المختلفة أدوار تاريخية نافذة ومسجلة بإذن الله في تسجيل الفوز المبين لاحتفائية هذا العام مع الإقرار بتفاوت يسجل أرجحية عطاء بعضها تستدعيه أمانة الرصد وموضوعية التقويم.

ويسر اللجنة التحضيرية أن تسجل كل الاعتزاز للرفيق المناضل صلاح المختار رئيس اللجنة الدائمة للاحتفاء بشهيد الأمة على متابعته اليومية ومساهماته المثرية والنافذة في إنجاح الاحتفاء المهيب الجليل الذي يليق بحبيب الأمة والخالد في ضمائر الشرفاء النجباء القائد صدام حسين رحمه الله.

وإنها لفرصة ومناسبة جليلة لنثبت إصرار شعبنا وقواه الوطنية والقومية والإسلامية النائية بنفسها عن الطائفية البغيضة على مقارعة الاحتلال حتى طرده وإجباره على الهرب من العراق الجريح وخاصة الاحتلال الإيراني المجرم ومن مكنه من السير في دروب تدمير العراق وسفك دماء أبنائه وخاصة أمريكا وبريطانيا والصهيونية الغاشمة المتوحشة المجرمة.
وإنه لعهد الرجال للرفيق الشهيد صدام حسين وكل رفاقه الشهداء الأبرار الأكرم منا جميعا أن يكون ثأر دمائهم الغالية الزكية هو التحرير والاستقلال الناجز.

صلاح المختار صدام : الشعبية التي تتعاظم


 صلاح المختار

 حسابات امريكا حينما غزت العراق بنيت على اساس التمنيات (wishful thinking ) وتصورت ان ما تريده وترغب فيه هو الذي سيتحقق ولكنها وجدت واقعا مناقضا لرغباتها وخططها بعد غزو العراق حيث ظهرت المقاومة العراقية واجبرتها على الانسحاب رغم ان رئيسها بوش الصغير وعد بعد الغزو ببقاء امريكا في العراق اكثر من نصف قرن ، اما شيطنة القائد الشهيد صدام حسين فكانت في مقدمة اهدافها عبر تلفيق اكاذيب او المبالغة في احداث وقعت بطريقة تشوه صورته امام العالم وهكذا تسوّق غزو العراق واعدام رئيسه من خلال ايجاد من يصدق الاكاذيب الامريكية . كما ان حساباتها الاخرى حول مدى قوة وصمود وبساله الشهيد القائد كانت خاطئة لانها تصورت انه سيتنازل او يعقد صفقة مغرية معها تنهي اسطورة صدام حسين البطولية . صدام حسين اسقط كل تلك الرغبات الذاتية الامريكية وظهر في اواخر حياته اثناء ما سمي بالمحاكمة على حقيقته الخالية من التشويه والاكاذيب لدرجة ان مليارات الناس شهدته على غير ما صوره الاعلام الامريكي واكتشف الاجانب سماته الايجابية وبعضها نادرة فتعلقوا بالصورة الحقيقية له واجبروا على الاعتراف بمزاياه الحقيقية والتعبير عن اعجابهم ، به ولعل اخر من فعل ذلك المحقق الامريكي جون نيكسون ضابط المخابرات الامريكية الكبير الذي الف كتابا عن القائد الشهيد ثبت فيه اعجابة وعظمة صدام حسين وقال حرفيا (أنه لم يحب صدام حسين بشكل عام لكنه وجد في نفسه كل التقدير والإحترام لقدرته على الحفاظ والتماسك الذي حكم به العراق طيلة هذه الفترة على الرغم أنه قبل أن يحكم العراق كانت البلاد غارقة في المشاحنات والجدالات ولكن صدام تمكن من إنهاء هذا كله وأوصل جميع الأطراف إلى إتفاق عام على أمر واحد.) .واضاف : (أن واشنطن إرتكبت خطأ كبير في شأن الرئيس العراقي وإن تدخلها في العراق بهذا الشكل كان خاطئا وأن الحديث عن الأسلحة الكيميائية لدى العراق كان الخطأ الأكبر مشيرا أن صدام حسين كان على حق بما ذكره بشأن فشل أمريكا في العراق ودخولها البلاد ليست نزهة كما إعتقد المحافظون الجدد في واشنطن وكان من الضروري الإبقاء على رجل قوي لا يرحم مثل صدام حسين لكي يحكم العراق الذي به عدد كبير من الأعراق ليس من السهل التعامل معهم وأن حكم صدام كان ضروري لتحجيم التطرف السني والنفوذ الشيعي الذي تقوده إيران. ). وطبقا لما اكتشفه العالم عن حقيقة صدام حسين لم يكن غريبا ان صحيفة النيويورك تايمز الامريكية والتي تكره صدام حسين اعترفت بانه الرجل الاشهر في العالم وسجل رقما من المعجبين به في العالم تجاوز الرقم 107 مليون انسان من مختلف القارات والامم وهو رقم غير مسبوق في العالم اجمع . بل ان شعبية صدام حسين في الوطن العربي والعالم الاسلامي تضخمت بصورة غير مسبوقة واصبح بطل القرن الحادي والعشرين بلا منازع واطلق اسمه على مئات الاف الاطفال حتى في دول ليست اسلامية كالهند في تعبير جامح عن اعتراف البشرية بانه شهيد وسجل اعظم مظاهر البطولة في العصر الحديث بوقفته الاسطورية اثناء اعدامه . وتلك الواقعة نسفت الكثير من الدعايات المعادية له والتي استمرت عقودا من الزمن بواسطة الاعلام الغربي والصهيوني ومن يتبعهما واظهرت ان صدام هو بطل فريد في العصر الحديث لاينافسه في هذا المجال اي بطل اخر وان هذا المستوى من البطولة والتنكر للذات لا يملكه الا انسان عظيم وايجابي وان ما الصق به من تهم وصفات كانت عبارة عن عمل شيطاني او اكاذيب لن تصدق بعد ما راه العالم بعيونه وسمعه باذانه ،فدخل صدام التاريخ من اوسع ابواب المجد والعز والتسامي . اما الحكام العرب فانهم يبكون صدام بدموع من الندم ليس حبا له بل لانهم وصلوا حالة الوقوف على حافة الابادة في حين كان صدام سدا عاليا يحمي اقطارهم وبالنتيجة يحميهم من العدو الاخطر للامة العربية وهو اسرائيل الشرقية ، بينما الجماهير العربية بكت صدام صدقا وحبا منذ اغتياله ومازالت تربط كوارثها بتغييبه وتتمنى رغم الارهاب الدموي عودته كي تتوقف عجلة الموت ويعود الامن والامان اللذان وفرهما صدام وحزبه العظيم . ونحن نحتفي بالذكرى الحادية عشر لاعدامه لابد لنا من التعبير مجددا ودائما عن فخرنا بصدام واعتزازنا بسيرته الفريدة في عالمنا والتي ضمنت له التحول بعد استشهاده الى اسطورة بطولية فاقت في شجاعتها من سبقوه في التاريخ واصطف اسمه بين من خلدتهم الامم عبر الاف السنين فكان طبيعيا ان يضع 107 مليون انسان في اوربا وامريكا اللاتينية وامريكا الشمالية واسيا وافريقيا واستراليا صورته في صفحاتهم في الانترنيت بكافة برامجه . تحية للروح الطاهره للقائد الشهيد صدام حسين . Almukhtar44@gmail.com

الأربعاء، 13 ديسمبر 2017

صلاح المختار مؤتمر انطلاقة النهوض القومي العربي


 صلاح المختار

 لعل السؤال الذي يثير اعمق الفضول ويتردد في الاقطار العربية بين النخب السياسية والثقافية بعد النجاح الباهر للمؤتمر الشعبي العربي في تونس هو : هل حصل وعقد مؤتمر للنخب العربية القيادية بمشاركة 700 طليعي عربي قبل هذا الوقت ؟ انا لا اتحدث عن تظاهرة جماهيرية عامة بل عن لقاء نخب واحزاب وكتل ثقافية ومنظمات دينية اسلامية مسيحية ربما تؤثر على ملايين او تقودها ، الجواب كلا فمنذ غزو العراق حصل تراجع جماهيري وانتشر اليأس نتيجة الصدمة ، وتبعها حلول الربيع العبري، المخطط له مخابراتيا حتى في تفاصيله،والذي مزق اقطارنا شر ممزق،فتناثرت ليس القوى السياسية فقط بل حتى العوائل وصار اللقاء بين كتل سياسية يعني المعارك الحادة ! وصارت الاجتماعات والمؤتمرات لاتضم الا عشرات وحتى في هذه الحالة فان لقاءهم لا اثر عملي له لانهم بلا وزن سياسي جماهيري ! هذه الحالة ادت الى نتيحة متوقعة وهي حصول فراغ كبير خصوصا بعد توجيه الضربات الموجعة للقوى الوطنية الاساسية وتنفيذ خطط الاجتثاث الفاشية ، وكانت الخطوة التي لفتت الانظار هي قيام الحلف الامريكي -الصهيوني -البريطاني بدعم نظام الملالي في اسرائيل الشرقية لملء الفراغ والسيطرة على اقطار عربية بهدف تحقيق الهدف المركزي وهو تقسيم وتقاسم الاقطار العربية ، وهكذا اكتملت الحالة المطلوبة منذ عقود لتعظيم خطوات شرذمة الامة العربية . وفي هذا الاطار المرسوم حانت لحظة تحريك ادوات المخابرات الايرانية والغربية والصهيونية لاجل احتواء منظمات عربية كانت قومية الاتجاه وبدأت بتسخيرها لخدمة المخطط الايراني الامبراطوري الاستعماري ، فحولت منظمات كانت قومية الى ادوات تسويق غزوات اسرائيل الشرقية ودعمها والقيام باحقر عمليات تضليل بعض العرب كي يخدموا المخطط الاستعماري الايراني . وفي ضوء معطيات نشاط تلك النخبة الخائنة لامتها حصلت ظاهرة مسيئة للفكرة القومية العربية وهي ان هناك من يتستر باسم التيار القومي يروج لاقذر مخطط استعماري ادى لغزو العراق وسوريا ولبنان واليمن وفجر حروبا ادت الى اخطر انقلاب ستراتيجي في المنطقة وهو الاضطرار العربي شعبيا ورسميا للتحول من اعتبار قضية فلسطين القضية المركزية للعرب كلهم الى التفرق والتركيز في كل قطر على التحديات المميتة التي شكلتها اسرائيل الشرقية عليه منذ وصل خميني للحكم وبدا ينفذ مخطط نشر ما سماه ب( الثورة الاسلامية ) وهو في الواقع نشر الاستعمار الفارسي فتعددت القضايا الرئيسة وتراجع النضال العربي المشترك بعد ان اصبح كل قطر يتعرض لكوارث وليس لازمات فقط. مخطط نشر الاستعمار الايراني المدعوم غربيا وصهيونيا منذ ايرانيجيت وحتى تسليم العراق وسوريا واليمن ولبنان من قبل امريكا الى نظام الملالي في طهران كان هو المتحول الخطير والرئيس الذي قلب كل شيء رأسا على عقب وهو بالذات الذي انزل مرتبة القضية الفلسطينية من قضية العرب المركزية الى قضية من بين قضايا رئيسة ، وهذه الحقيقة الميدانية هي التي لخصها الكاتب الامريكي المعروف توماس فريدمان المقرب من مراكز صنع القرار الامريكي والحاصل على عدة جوائز بولتيزر عندما اجرى مقابلة مع الامير محمد بن سلمان (وحذَّره من الهدية التي يعتزم حليفه الرئيس الأميركي دونالد تقديمها لطهران.وقال فريدمان -في مقال نُشر بصحيفة نيويورك تايمز الأميركية- إن كان هناك قاسمٌ مشترك يُفسِّر الكثير من الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط -وتحرُّكات السعودية، والولايات المتحدة، وسوريا، وإسرائيل، واليمن- فبالإمكان التعبير عنه بكلمةٍ واحدة: إيران.) .المصدر (هاف بوست عربي06 /12/2017 ) . التوسع الاستعماري الايراني على حساب العرب ووجودهم كان نتاج مخطط صهيوغربي توافق مع المخطط الايراني القديم فوجدنا انفسنا امام كوارث مميتة تغذى غربيا وصهيونيا ويمنع توقفها فكان ضروريا اعادة ترتيب اوراق العرب على ان تكون البداية بالنخب والطلائع المؤثرة سياسيا وفكريا وجاء عقد المؤتمر الشعبي في تونس تلبية لهذه الحاجة المصيرية والذي شهد اكبر حضور نخبوي عربي في العقود الاخيرة واكثرها نجاحا وتمثل بحضور سبعمائة عربي يمثلون مختلف الاحزاب العربية وبكافة الوانها الايديولوجية والسياسية وكان نجاحها يتمثل في انها اتفقت على برنامج عمل نضالي عام بمشاركة الكتل الرئيسة في الوطن العربي وابرزها التيارات القومية والاسلامية واليسارية والليبرالية والنقابات والشخصيات الوطنية . ومن البديهي ان هذا التطور النوعي في النضال الشعبي العربي يحمل رسائل عديدة مهمة ابرزها ما يلي : 1-اول رسالة للعالم كله هو ان العرب لم يموتوا كما روج بل هم احياء ومازالوا يناضلون ولم ولن يتنازلوا عن حقوقهم ،وانهم مصممون على دحر كافة المخططات الاقليمية والدولية المعادية للعرب . 2-كشف المؤتمر عن حقيقة (مؤتمرات) مرتبطة بالمخابرات الايرانية مباشرة ويتحكم في قراراتها مباشرة وعلنا حزب الله في لبنان ، فهذه المؤتمرات ليست سوى ادوات تابعة لاجانب معادين وليس اصدقاء او حلفاء للعرب ، والتبعية المطلقة لاسرائيل الشرقية تحدث في زمن تميز بانها تعلن رسميا وتكرر الاعلان بانها (تسيطر على اربعة اقطار عربية وان قرار وتوجهات تلك الاقطار بيدها ) وبنفس الوقت تنفذ اسرائيل الشرقية ونغولها العرب مخططا مستنسخا من المشروع الصهيوني في فلسطين يقوم على تهجير العرب بالارهاب من اقطارهم وجلب ملايين الفرس والافغان والباكستانيين وغيرهم وتوطينهم محلهم ومنحهم الجنسيات العراقية والسورية . وهذه التغييرات السكانية تكمل عمليات التغيير الديموغرافي في فلسطين في اطار التدمير الشمال للقومية العربية وانهاء العرب كشعب وامة وذلك احد اهم اهداف المشروع الصهيوني العتيق . من هنا فان المؤتمر الشعبي العربي جاء عملا وطنيا يحمي الكيانات القطرية العربية من التقسيم ونضالا قوميا يحافظ على الهوية القومية العربية من التشويه المنظم بأسمها !وبهذا المعنى فان المؤتمر الشعبي يهدف الى فضح وعزل نغول اسرائيل الشرقية العرب وتنقية التيار القومي من لوثة العار التي شكلها هؤلاء . 3-المؤتمر الشعبي العربي اثبت ان القوى الوطنية والقومية والاسلامية ورغم تشتتها مازالت حية وانها القوة الرئيسة في الوطن العربي وتملك جماهير واسعة وانها قادرة على تحقيق استقطاب موسع لها مجددا بعمل منظم ودائم في اطار جبهة عربية واسعة تضم كافة مناهضي الاحتلال سواء كان صهيونيا او ايرانيا او امريكيا وغيره . 4-المؤتمر اكد ان القدس عامل توحيد للعرب وهي من قضاياهم المركزية ولا يمكن التنازل عنها وتبقى عاصمة فلسطين التاريخية . 5- المؤتمر بعث برسالة واضحة لامريكا والاسرائيليتين الغربية والشرقية ولمن معهم تقول بان النضال الشعبي هو الطريق الامثل لحماية هويتنا القومية وكياناتنا القطرية من التفتيت وهو نضال يستند الى ارث نضال عريق ومازال يملك قدرات هائلة لو استثمرت بصورة صحيحة ، وان فلسطين والعراق والاحواز وسوريا واليمن وليبيا وكل قطر عربي اخر ومهما حصل فيه فان النضال سيتواصل من اجل انهاء كوارث العرب بعمل عربي شعبي منظم بعيدا عن تنازلات الانظمة وانحناءها للقوى المعادية للعرب ، مستخدمين كافة الوسائل بلا استثناء بما في ذلك الكفاح المسلح ان فشلت الوسائل السلمية . 6- المؤتمر اكد بان المناضلين العرب كشفوا الابعاد المتداخلة للمخططات المشتركة المعادية للعرب الاقليمية والدولية وانه عاقد العزم على فضح حقيقتها والتي تقوم اساسا على تنفيذ مقررات صهيونية واستعمارية غربية قديمة وضعت منذ المؤتمر الصهيوني الاول وما بعده مقررات لجنة بنرمان والوعود التي اطلقتها الدول الاستعمارية مثل بريطانيا وفرنسا ووريثتهما في الاستعمار امريكا . 7- المؤتمر اكد ان الجماهير العربية وقواها التقدمية نجحت في عزل محاولات نشر الفتن الطائفية والعنصرية والتي زرعت اصطناعيا لاجل تسويق تقسيم الاقطار العربية وان العرب شعب واحد يحترم الخصوصيات الفرعية لكنه يرفض استخدامها كاداة للتفتيت . 8- المؤتمر اكد الطاقات الهائلة لحزب البعث العربي الاشتراكي الذي تشرف بلعب دور المبادر الرئيس لعقد المؤتمر والتهيئة له وتوفير ضمانات انجاحه بتأكيد طابعة القومي المتعالي على النزوات الحزبية الضيقة ولهذا من الطبيعي ان تسود الروح الديمقراطية في المؤتمر وفي نتائجه وهذه اشارة للكيفية التي سوف تتجه نضالات الشعب العربي وفقا لها . 9- المؤتمر اثبت مرة اخرى بان المال لاينشأ حزبا ولا جبهة ولا جماعة مهما كان كثيرا بل يؤسس كتلة انتهازية او هشة تعجز عن تحقيق اي شيء غير الدعايات العابرة لاصحاب المال ، اما الجماهير المنظمة في قوى وطنية ذات ستراتيجية شاملة للتحرير واعادة البناء وتملك رصيدا اعتباريا ضخما فهي التي تستطيع تحقيق الاستثمار الامثل للمال الذي يأتي من تبرعات افراد عرب تفضل الله عليهم بالمال الحلال اصلا وارادوا المساهمة في انقاذ الامة عن طريق توفير الحدود الدنيا لتغطية نفقات المؤتمر ،فكان مؤتمر تونس مثالا حيا للاعتماد على الجماهير في تمويل المؤتمر وليس الانظمة ولا حيتان الفساد او المشبوهين . وفي هذا المثال تأكيد على الاصول المالية التي دعمت نضال البعث قبل تسلمه الحكم وهي تبرعات الجماهير واشتراكات الاعضاء فقط . فالشكر لمن تبرع والشكر للاغلبية التي دفعت من جيبها نفقات الحضور . الى امام والنصر لامة العرب الناهضة والقادرة عليه . Almukhtar44@gmail.com 

12-13-2017

الثلاثاء، 12 ديسمبر 2017

البيان الختامي للمؤتمر الشعبي العربي - تحت شعار وحدة النضال العربي طريق الامة لمواجهة اعدائها وضمانة اكيدة لتحقيق اهدافها.




بسم الله الرحمن الرحيم

المؤتمر الشعبي العربي

الدورة الاولى - تونس

للمدة من ٨ - ١١ كانون الاول (ديسمبر) ٢٠١٧
تحت شعار وحدة النضال العربي طريق الامة لمواجهة اعدائها وضمانة اكيدة لتحقيق اهدافها، إنعقد المؤتمر الشعبي العربي الاول، دورة القدس، للمدة من ٨ - ١١ كانون الاول (ديسمبر) ٢٠١٧ في تونس بحضور حشد كبير ومميز من الشخصيات العربية وممثلي الاحزاب والقوى السياسية والمهنية والشعبية العربية، وتدارس المشاركون الوضع العربي الراهن في ضوء التحديات التي تتعرض لها الاقطار العربية، وقد انتخب المؤتمر سماحة الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار المقدسة رئيسا فخريا للمؤتمر تقديرا وتاكيدا على رمزية القدس واهميتها لدى الشعب العربي. ومن ثم جرى انتخاب الدكتور احمد النجداوي من الاردن امينا عاما للمؤتمر، وكل من الدكتور علي الحرجان من العراق والدكتور صلاح عبدالله من مصر نائبي الامين العام، والدكتورة زهية جويرو من تونس مقررا للامانة العامة. ومن ثم انتخب المشاركون اعضاء الامانة العامة للمؤتمر وهم كل من:

وقد توصل المشاركون في ختام المؤتمر الى اصدار البيان الاتي:
تواجه الاقطار العربية في مشرق الوطن العربي ومغربه مجموعة من التحديات المركزية بالغة الخطورة التي تستهدف وجود الامة وهويتها ومستقبلها، ومن بين هذه التحديات، الاحتلال الصهيوني لفلسطين العربية، وإلاحتلال الامريكي والايراني للعراق وتدميره، فضلا عن الاحتلال الايراني المستمر للاحواز، والكارثة التي
تتعرض لها سورية بسبب سياسات النظام القمعية والإجرامية والاحتلال الايراني واسع النطاق والذي ادى الى مقتل اكثر من مليون سوري، وتدمير اليمن من قبل ميليشيات ارهابية مدعومة من ايران، وما تعرضت له ليبيا من تدمير ممنهج بسبب العدوان الأطلسي والصراعات التي نتجت بعد إسقاط النظام، اضافة الى التدخل والنفوذ والتهديد الايراني في شؤون الأقطار العربية وما نتج عن ذلك من فتنة طائفية وفوضى وتخلف، وانتشار ظاهرة الارهاب والفساد، وتحديات تتعلق بأزمة السياسة والحكم والاستبداد، وضعف التنمية والمشاركة الديمقراطية، وأزمة الثقافة والفكر وازدياد نسبة الأمية، والتضييق على الحريات العامة والخاصة وانتهاكات حقوق الانسان، وسوء توزيع الثروة وزيادة نسبة البطالة وانعدام الامن والخدمات الاساسية، والفقر والمرض والجهل وغيرها.

إن هذه التحديات وتداعياتها وانعكاساتها على الامن العربي والاقليمي والدولي، تفرض وتحتم على القوى والشخصيات الوطنية التمسك بمباديء وأهداف مشروع النهضة العربية التحررية الحضارية وإيجاد الحلول والمعالجات لعوامل التردي التي أنتجتها هذه التحديات وتوفير امكانيات مقاومتها.

إن المؤتمر وهو يدرك خطورة هذه التحديات على الامن القومي العربي بشكل عام وعلى الامن الوطني لكل قطر من اقطار الامة بشكل خاص، فإنه يستشعر تداعياتها وانعكاساتها السلبية على الامن والسلام والاستقرار في العالم أجمع، وبذلك فإنه لغرض مواجهة هذه التحديات قرر ما يأتي:

1. إقامة جبهة القوى الشعبية العربية لتوحيد مواقف القوى والتيارات والاحزاب والحركات التحررية في الوطن العربي، وإيجاد وتبني الأليات العملية لتحقيق وحدة النضال والمقاومة بين الاحزاب والحركات التحررية والتقدمية في الامة. ويخول المؤتمر الامانة العامة لأكمال الحوارات مع كافة الاحزاب والحركات العربية التي لم يتسن لها حضور المؤتمر لتأسيس الجبهة المنشودة ووضع برنامجها الكفاحي التحرري واكمال هياكلها في الاقطار العربية ووضع نظامها الداخلي. وتكون الامانة العامة ملزمة امام المؤتمر في دورته المقبلة بعرض هذا المشروع كاملا لغرض مناقشته واقراره بشكله النهائي ومهما كان عدد الاحزاب والحركات المنضوية فيه.
2. فتح فروع ومكاتب للمؤتمر في جميع الاقطار العربية لغرض التواصل مع القوى الشعبية الوطنية والقومية والتحررية في كل قطر من الاقطار، ولتنفيذ برنامج واهداف المؤتمر.
3. إختيار تونس الخضراء مقراً دائماً للمؤتمر، والعمل على تسجيله رسمياً وترخيصه كمنظمة شعبية غير حكومية، على ان تعمل الامانة العامة على توفير مستلزمات عمله.
4. تخويل الامانة العامة بوضع استراتيجية كفاحية وتحررية شاملة استناداً لما افرزته المناقشات واوراق العمل، وعلى كافة المستويات الشعبية في الوطن العربي وفي جميع الساحات ومتابعة تنفيذها.
5. تقديم كافة وسائل الدعم الممكنة للمقاومة الوطنية في العراق وفلسطين والاحواز وسوريا واليمن وليبيا ولبنان وفي غيرها من الاقطار العربية، مادياً ومعنويا وسياسياً واقتصادياً واعلامياً وقانونياً وغير ذلك، والعمل من قبل الامانة العامة على إيجاد آلية للتواصل والتكامل بين هذه المقاومات والقوى الشعبية المساندة لها.
6. دعم وتصعيد فعاليات المقاطعة للعدو الصهيوني الغاشم المحتل لارض فلسطين وفي كافة الساحات العربية والاجنبية، وتصعيد التحرك الشعبي في مواجهة قرار الادارة الامريكية بتحويل القدس الشريف الى عاصمة لهذا الكيان الغاصب وتفعيل العمل العربي الشعبي لمواجهة هذا الكيان حتى تحرير كامل فلسطين.
7. التحرك على الدول العربية والاجنبية حكومات واحزاب ومنظمات وهيئات لسحب الاعتراف بالعملية السياسية الفاسدة والطائفية والعنصرية في العراق وعزلها وعدم التعامل مع عملاء الاحتلال وذيوله حتى إسقاط هذه العملية وتخليص شعب العراق الشقيق من شرورها ليأخذ دوره النضالي القومي الطبيعي .
كما وان المؤتمر اذ يصدر هذه القرارات فإنه ومن اجل تنفيذها يدعو الاحزاب والحركات والقوى الشعبية العربية الى:

1. رفض ومقاومة الاحتلال والتدخل الاجنبي في شؤون الأقطار العربية بكافة أنواعه ومصادره، والتصدي لمشاريعه السياسية المشبوهة ومخططاته الاستعمارية. وتوحيد مواقف القوى الشعبية العربية في مقاومته وفضح أدواته وأذرعه وتعريتها على المستوى العربي والعالمي.
2. فضح ورفض المشروع الايراني الفارسي الصفوي التآمري التوسعي العنصري وأدواته وأحزابه وميليشياته ومن يتحالف أو يتعاون معهم في الوطن العربي ومقاومته وافشاله بمختلف الوسائل.

3. رفض وادانة قوى الاٍرهاب والطائفية والمذهبية والنزعات العنصرية والانتماءات الاقليمية والمناطقية، ومشاريع التقسيم والتفتيت التي تتعرض لها مجمل الاقطار العربية.
4. محاربة ظواهر الفساد المالي والسياسي والاداري والاخلاقي التي خلفها الاحتلال ومشاريعه الهدامة، ووضع الخطط الشعبية لمواجهة هذه الظواهر والتصدي لها ومقاومتها.
5. إعتماد استراتيجية نضالية وكفاحية شعبية عربية لتحقيق مشروع النهضة الحضاري العربي الذي يحقق أهداف الشعب ويضمن حقوقه ويحافظ على مصالح الأمة العليا في الوحدة ، والحريّة والتحرر، والسيادة والاستقلال الوطني والقومي وتحقيق العدالة الاجتماعية، والمشاركة الديمقراطية والبناء والتنمية والتطور والتقدم الحديث.
6. نبذ العنف والكراهية والتطرف، والتمسك بمبدأ الحوار المفتوح فيما بين الاحزاب والتيارات الوطنية من جهة، وبينها وبين الاحزاب والحركات في الاقطار العربية من جهة ثانية، ومع الجهات الدولية من جهة ثالثة، كوسيلة في حل النزاعات وإنتزاع الحقوق وضمان المصالح المشتركة.


7. السعي الدائم لقيام دولة المؤسسات الوطنية على أساس التداول السلمي للسلطة والتعددية الحزبية والمنافسة السياسية بموجب دستور دائم وقوانين مدنية حديثة تعتمد المقاييس العالمية في تقييم الأداء.

8. التعاون والتنسيق وتوطيد العلاقات مع كافة المنظمات العربية والاقليمية والدولية المهنية والشعبية والرسمية.

9. التواصل مع دول العالم وأحزابها وبرلماناتها وإعطاء أهمية للعلاقة مع حركات التحرر الوطني في العالم.
إن المؤتمر الشعبي العربي في الوقت الذي يسعى فيه لتحقيق اهدافه الوطنية والقومية والانسانية، وتحشيد الطاقات والامكانات العربية في مواجهة كافة انواع الاحتلال ومشاريعه وتدخلاته المشبوهة فإنه يحدد موقفه من الاوضاع السياسية في الأقطار العربية وتطوراتها كما يلي:

اولا: في قضية العراق:

بعد ان إتضحت تداعيات الاحتلال الأميركي للعراق وما سببه من كوارث مادية وبشرية وانسانية ومعنوية وبأخطر أشكالها عندما بدأت ايران بإحتلال العراق والهيمنة على العملية السياسية التي أنشأها المحتلون الأمريكان كنواة لمشروعهم فيما يسمى بالشرق الأوسط الجديد، والتي كانت أي العملية السياسية بممارساتها وسياساتها القائمة على الظلم والفساد والاجتثاث والتخلف، السبب الرئيس وراء ظهور قوى الاٍرهاب والتعصب والتطرف والفتنة.

المؤتمر الشعبي العربي يدين بأقصى درجات الادانة العملاء والخونة والقتلة والفاسدين ممن جاء بهم الاحتلال والذين استقبلوه بالتهليل والتصفيق، والذين قتلوا هم واسيادهم أكثر من مليوني عراقي ودمروا العراق وهجروا وشردوا شعبه ونهبوا ثرواته. ويطالب باحالتهم إلى محاكم وطنية ودولية بعد تحرير العراق لينالوا جزاءهم العادل بسبب ما اقترفوه من جرائم بحق العراق وشعبه.

أن المؤتمر في الوقت الذي يدين ويرفض الاحتلال الامريكي والايراني وكافة انواع الاحتلال والنفوذ والتدخل الاجنبي في العراق، ويدعو لمقاومته بمختلف الوسائل، فإنه يؤيد الحل الوطني الذي يضمن:

1. المحافظة على وحدة العراق وسيادته واستقلاله، واعادة هويته العربية، وانهاء حالة الانقسام والصراع الديني والطائفي والعنصري التي سببّها الاحتلال، والغاء سياسة المحاصصة والاقصاء والاجتثاث، واشاعة ثقافة العيش الآمن المشترك، وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة والعدالة وتكافؤ الفرص بين جميع العراقيين بمختلف انتماءاتهم، وتشكيل خارطة طريق لحل شامل وكامل ونهائي للمشاكل والازمات القائمة واعادة العراق لممارسة دوره الانساني وليأخذ مكانته العربية والدولية.
2. إنهاء الاحتلال الايراني للعراق بمختلف الوسائل، والعمل على حل الميليشيات المسلحة والعمل مع المجتمع الدولي لوضعها على قائمة المنظمات الارهابية وملاحقتها قضائياً ومحاكمتها بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية، ، و حيث باتت هذه الميليشيات تشكل مصدر تهديد لأمن وأستقرار كافة الدول العربية والاجنبية.

3. إقتلاع العملية السياسية من جذورها، وإزالة هياكلها الفاسدة والهزيلة التشريعية والتنفيذية وغيرها.

4. إلغاء سياسة اجتثاث البعث والقوانين المرتبطة بها وتصفية ما ترتب ما ترتب عليها من نتائج، ويلغي قانون المسائلة والعدالة وقانون حظر البعث بشكل كامل ونهائي، وكل قوائم المطلوبين التي أصدرها الاحتلال وحكوماته والتي إستهدفت قيادة وكوادر الدولة الوطنية العراقية، وتصفية آثار تلك القوانين التي طالت معظم شرائح وقوى المجتمع العراقي بشكل عام وليس البعثيين فقط، وإلغاء المادة (٤) من قانون مكافحة الارهاب التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الابرياء لأسباب كيدية. وتعويض كافة العراقيين المتضررين من هذه القوانين والقرارات.
5. إطلاق سراح الأسرى والسجناء والمعتقلين والمحجوزين لأسباب سياسية منذ بداية الاحتلال ولحد الان، وفي مقدمتهم مسؤولي وكوادر الدولة العراقية قبل الاحتلال من المدنيين والعسكريين الذين اعتقلتهم القوات الامريكية عام ٢٠٠٣ كأسرى حرب ولا زالوا معتقلين في سجون الحكومة العراقية.
6. إعادة بناء مؤسسات الدولة التنفيذية والتشريعية والقضائية والأمنية والعسكرية والخدمية، بما يلبي تقديم الخدمات العامة والأساسية للمواطنين، وتحقيق عودة سريعة للنازحين والمهجرين من داخل العراق وخارجه، وملاحقة الفاسدين وإرجاع الأموال المنهوبة. وبسط الأمن ووضع حد لحالة الفوضى والأنفلات الأمني وحماية المواطنين وممتلكاتهم، وإعادة كتابة الدستور على أسس وطنية الذي يضمن مصالح جميع العراقيين وحقوقهم، ويحافظ على وحدة وسيادة واستقلال العراق وهويته العربية والاسلامية.
7. إرساء نظام سياسي واداري حديث في العراق يتمتع بالحيوية والمرونة والكفاءة ويعتمد معايير عصرية حديثة في تقييم الأداء، يستفيد من تجارب الدول المتقدمة في مجال هيكلة مؤسسات الدولة. ويفصل بين الدين والسياسة. ويتعامل مع المسألة الدينية في العراق بطريقة متوازنة بما يضمن إحترام كافة الاديان والمذاهب والطوائف والمعتقدات، ويضمن حرية الفرد في ممارسة طقوسه الدينية وفي اختياراته وانتماءاته المذهبية، بما لا يخل بأمن الدولة والمجتمع، وتشكيل (وزارة للاديان)، تضم ممثلين من كافة الأديان والطوائف والمذاهب لتنسيق المواقف فيما بينها ويحد من الممارسات الضارة، ويطبّع العلاقات فيما بينها وفق قانون خاص يشرع لهذا الغرض وبما يهييء الاجواء لتحقيق أوسع وأشمل مصالحة وطنية حقيقية بين فئات الشعب وفي مختلف المناطق والمحافظات ويزيل التوترات والاصطفافات الطائفية والعداوات التي تولدت أثناء الاحتلالين الامريكي والايراني للعراق ومن جرائهما.
8. أعادة بناء وإعمار العراق بالاستفادة من ثرواته الوطنية، وبالاعتماد على الخبرات المحلية والعربية والدولية وبإستخدام أحدث التقنيات والعلوم في مجال البناء والإعمار والتطور.
كما إن المؤتمر يدعو ويدعم بقوة وبكل ما يستطيع من امكانيات، قوى الثورة والمقاومة وكافة القوى الوطنية في العراق و إلى تصعيد الحراك الشعبي الثوري في كافة المحافظات لإسقاط العملية السياسية، ويدعو لعدم التعامل مع عملاء الاحتلال الامريكي والايراني المزدوجين من أمثال حزب الدعوة والمجلس الاعلى والتيار الصدري والحزب الاسلامي وغير ذلك من احزاب وتجمعات الخيانة والعمالة.
ثانيا: القضية الفلسطينية:
في ضوء إستمرار الاحتلال الصهيوني لفلسطين وسياسة تهويد القدس، والتوسع في بناء المستعمرات الصهيونية الهادفة لتحقيق الهيمنة الصهيونية الكاملة على ارض فلسطين، وحصار غزة، والعدوان المستمر على الشعب الفلسطيني، والدعم الأمريكي المستمر لهذا العدوان، والتي تجلت واتضحت بالإعتراف الوقح واللامسؤول للادارة الأمريكية الحالية بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني المجرم الغاصب، والذي يعد هذا القرار عدوانا صارخا على مقدسات الامة، واغتصاباً لحقوق شعب فلسطين بكافة فئاته وأديانه، وانتهاكاً لحقه في العيش الكريم في أرضه، ومصادرة لكافة القرارات الدولية من ان القدس الشريف هو عاصمة فلسطين العربية، فإن هذا الاعتراف فاقد الشرعية يعبر بلا شك عن أشتداد الأزمة الداخلية التي تواجهها الإدارة الأمريكية من جهة، ومن جهة أخرى تعكس الضعف والتردي في الوضع العربي الغارق في الصراعات والخلافات والانقسامات الداخلية، فضلا عن مؤامرة الانقسام بين القوى الفلسطينية التي تغذيها ايران بدعمها لحركة سياسية على حساب وحدة الشعب والأرض والمؤسسات واضعاف قدرة الشعب الفلسطيني على الصمود والمقاومة.

وإن المؤتمر اذ يقف أمام هذا العدوان والتجاوز الاخرق من قبل ادارة ترامب، موقفا موحدا رافضا له ويدينه بشدة، فإنه يرحب باستمرار مساعي منظمة التحرير الفلسطينية لتحقيق وحدة القوى الوطنية ويدعوها الى اكمال مسيرتها الضامنة لانتزاع حقوق الشعب الفلسطيني من خلال الالتزام بالمشروع الوطني ومؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد لهذا الشعب البطل، والتمسك بحق عودة اللاجئين، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف كخطوة على طريق التحرير الكامل لكل فلسطين، كما وان المؤتمر مدعو لادانة محاولات التطبيع مع الكيان الصهيوني من قبل الأنظمة العربية، ويدعو الى دعم ومساندة نضال وكفاح الشعب الفلسطيني في كافة المحافل الدولية ويؤكد المؤتمر على إن تحرير فلسطين هو الطريق لتحقيق الوحدة العربية الشاملة، والضامن لتحقيق الامن والسلام في المنطقة والعالم.

ثالثا: قضية الأحواز العربية:
يدعو المؤتمر الدول العربية كافة والمجتمع الدولي الى الاعتراف بالأحواز دولة عربية مستقلة، ويطالب بتحريرها من الاحتلال الفارسي الذي اغتصبها في العشرين من نيسان من عام 1925، ويؤكد المؤتمر مساندته ودعمه للشعب العربي الاحوازي البطل في نضاله وكفاحه من اجل نيل حريته واستقلاله وإقامة دولته ذات السيادة الكاملة، ويحث المؤتمر كافة قوى الشعب الاحوازي التحررية الى اقامة جبهة وطنية احوازية موحدة تحت قيادة واحدة بما يساهم في التحرير الشامل وانتزاع الحقوق المغتصبة. ويدعو حكومات الاقطار العربية الى قبول ممثليات رسمية لقوى التحرر الاحوازية مع توفير التسهيلات اللازمة لذلك.
رابعا: الشأن السوري:
إن الوضع الكارثي الذي تمر به سورية بسبب ممارسات النظام الاستبدادية الاجرامية وتصديه بالحديد والنار لمطالب الشعب السوري من جهة، وجرائم قوى الارهاب والتطرف من جهة ثانية، وفِي ظل الاحتلال الايراني والتدخل الاقليمي والدولي في سوريا وتسببه في قتل وتشريد الملايين من أبناء الشعب العربي السوري، وتدمير هائل في مؤسسات الدولة والمجتمع، وفي أطار استمرار النظام بجرائمه ضد الشعب وعرقلة إي حل لإيقاف الكارثة.

فإن المؤتمر يرفض ويدين كافة التدخلات الإقليمية والدولية في سوريا ويدين بشدة ممارسات القتل والاجرام التي يرتكبها النظام والحركات الارهابية التي جاء بها على حد سواء، ويعلن وقوفه مع ثورة الشعب السوري البطل ويدعم اختياراته في التمسك بالوحدة الوطنية والتخلص من نظام الاستبداد والقمع والدكتاتورية، وقوى الفتنة والارهاب، واقامة النظام الوطني الديمقراطي التعددي الذي يضمن وحدة سورية وانتمائها العربي. كما ويدعو المؤتمر الى إستمرار الجهود الدولية للوصول الى حل سياسي عادل يخرج سوريا من محنتها ويجنبها التقسيم والتفتيت ويحقق اهداف ثورة الشعب السوري الشقيق وتطلعاته الوطنية
خامسا: الشأن اليمني:
يدعو المؤتمر الى إنهاء الحرب الدائرة في اليمن الشقيق، والتي أدت الى تدمير بناه المادية والمعنوية، وتسببت في قتل وتشريد مئات الالاف من ابنائه، وانتشار الأوبئة والامراض والتخلف بما يهدد مستقبل اليمن لأجيال قادمة. ويؤيد المؤتمر استمرار الحوار بين القوى اليمنية للوصول الى حل سياسي قائم على أساس المصلحة الوطنية لوضع حد لهذا الصراع التي تقف وراءه إيران بدعمها لمجموعات وميليشيات ارهابية مسلحة، والقبول بالقرارات الدولية ذات الصِّلة كأساس للحل دون إقصاء، والدعوة لترسيخ وحدة اليمن وبناء دولته الوطنية التي تضمن حياة حرة كريمة لابناء اليمن الشقيق، والتمسك بالشرعية على اساس مخرجات مؤتمر الحوار والقرارات الدولية ذات الصِّلة كطريق لإنهاء الانقلاب وما نجم عنه من انتهتكات وممارسات ارهابية وخاصة ما تقوم به ميليشيات الحوثي ودعوة المنظمات العربية والدولية للقيام بمهامها لرصد وتوثيق ومتابعة الانتهاكات من اجل مساءلة مرتكبيها. ويدعو المؤتمر الشعب اليمني الشقيق الى التكاتف والوحدة في مواجهة هذه العصابات الارهابية وتخليص الشعب اليمني مِن شرورها.
سادسا: الشأن الليبي:
تجاوزت الأوضاع في ليبيا حدود المنطق بسبب التفكك الناتج عن انهيار الدولة ومؤسساتها بعد العدوان الأطلسي الذي دمر ليبيا الدولة والمجتمع، وخلق بيئة مواتية لظهور التنظيمات الإرهابية المتطرّفة التي سيطرت على الميدان وأربكت الواقع السياسي بفضل الدعم المقدم لها من قبل قوى دولية وإقليمية متعددة، الأمر الذي ساهم في تمزيق وحدة الشعب الليبي، ونشوء مايسمى بدويلات المدن على أسس دينية ومناطقية، والتي تسببت في المزيد من التدمير والتمزيق والتفتيت والتقسيم لارض ليبيا وشعبها. ويؤيد المؤتمر بناء المؤسسات الامنية والعسكرية وفق انظمة وقوانين وطنية. ويدعو الى رفع الحصار المفروض على ليبيا بما يساهم في بناء هذه المؤسسات ويعزز الامن والاستقرار والسلام في ليبيا.

إن المؤتمر الشعبي العربي اذ يدين تدخل الحلف الاطلسي الذي دمر ليبيا، ولا زال يتحكم بمسارات الصراع الداخلي فيها ويوجهه لتحقيق اهدافه وغاياته، ويرى ضرورة ان يتوحد الشعب الليبي الشقيق تحت قيادة وطنية واحدة من خلال الحوار الوطني الشامل واطلاق سراح السجناء وعودة المهجرين ونزع سلاح الميليشيات وبدعم من اشقائه العرب وخاصة دول الجوار العربي، وبخلافه فإن الحرائق ستزداد في ليبيا وستمتد الى الدول العربية المجاورة.
سابعا: الشأن المصري:
إن عودة مصر لممارسة دورها القومي العربي، وفِي قيادة دفة النضال العربي بوجه المخططات الاجنبية التي تستهدف كل أقطار الامة، يمثل ضرورة وطنية مصرية، وحاجة عربية وانسانية، مما يتطلب من الدول العربية وخاصة الغنية منها دعم أية خطوات سياسية وعسكرية واقتصادية تعزّز استقلال مصر وقرارها السياسي، وتخرجها من دائرة الابتزاز الأمريكي والاوربي، وتساهم في تحصين أمنها واستقرارها بوجه التغلغل والنفوذ الايراني والصهيوني الذي بدأ يبحث عن إيجاد موطيء قدم له في ارض الكنانة، مما يفرض على قواها الوطنية والقومية والاسلامية المعتدلة مواجهة هذا التيار والتمسك بالحوار البناء، والابتعاد عن كل ما من شأنه أن يعمّق الجراح ويباعد المسافات بين مكونات المجتمع المصري وأحزابه وقواه الوطنية ويفتح الطريق أمام اعداء مصر للعبث بأمنها الوطني. ويستنكر المؤتمر العمليات الارهابية التي تستهدف مصر دولة وشعبا ومؤسسات. ويؤيد الجهد الشعبي والرسمي في مواجهة هذه العمليات الارهابية.
ثامنا: الشأن اللبناني:
إن الاوضاع السياسية في لبنان، تنذر بتوترات وصراعات خطيرة قابلة للانفجار في اية لحظة اذا لم يتم استيعاب حالة الغليان الشعبي في وضع معالجات للأزمة الاقتصادية والاجتماعية المصحوبة بأزمات سياسية متتالية نتيجة التدخلات الاقليمية والدولية واذرعها في لبنان المتمثلة بالاحزاب وميليشياتها المسلحة وغير المسلحة.

إن لبنان البلد العربي الصغير بمساحته والكبير بشعبه، والغني بفكره وعروبته وحراكه السياسي والعميق بتاريخه كبلد للحرية والديمقراطية والتآخي يتعرض الى مايهدد وحدته ومستقبله بسبب النفوذ الاقليمي والدولي، مما يتطلب الاستعداد الدائم من قبل القوى الوطنية اللبنانية لمواجهة ومقاومة التعصب الطائفي في نسيج المجتمع اللبناني من جهة، والتهديد والعدوان الاسرائيلي المستمر عليه من جهة ثانية، مع السعي الدائم لتحقيق التوافق الوطني الذي يتميز به لبنان للحفاظ على مؤسساته الدستورية وهياكل دولته الوطنية. ويرفض المؤتمر كافة التدخلات الخارجية التي تهدد وحدة لبنان وعروبته.
تاسعا: الشأن السوداني:
إن ما يعانيه الشعب السوداني الشقيق من تحديات داخلية تتمثل بأزمات سياسية واقتصادية واجتماعية ومعيشية وصراعات ذات طابع قبلي وعشائري ومناطقي تهدد وحدته الجغرافية ووحدة شعبه، تتطلب توحيد مواقف القوى والاحزاب السودانية في مواجهة الاستبداد والتعسف وإقامة النظام الديمقراطي التعددي الذي يحافظ على وحدة السودان وسيادته واستقلاله ويحقق العدالة الاجتماعية والرفاهية والتنمية والعيش الكريم لشعبه.
عاشرا: أقطار الخليج العربي:
يقف المؤتمر الى جانب الاشقاء في دول الخليج العربي ضد قوى الفتنة والطائفية والتطرف والارهاب بكافة أنواعه ومصادره ، ويندد بالتدخل الايراني في شؤونها ويرفض التهديدات الموجهة ضدها. ويدعم حق الامارات العربية المتحدة في استرجاع الجزر العربية الثلاث المحتلة من قبل ايران.

ويدعو المؤتمردول الخليج العربي الى توحيد الموقف في مواجهة هذه التهديدات وإفشال مخططاتها الهادفة الى زعزعة الامن والاستقرار في هذه الدول بغية احتلالها والسيطرة على مقدراتها كما حدث في العراق وسوريا ولبنان واليمن ومن قبلهم الأحواز، ويرى المؤتمر إن مواجهة ايران ومقاومة وهزيمة مخططاتها وطموحاتها الفارسية لايقل أهمية عن مقاومة وهزيمة قوى الاٍرهاب الدولية الاخرى المتمثّلة بداعش وغيرها. ويعتبر المؤتمر ان واحداً من أهم واجبات القوى الوطنية والقومية والاسلامية المعتدلة في الأمة هو المساهمة بأي جهد عربي ودولي لإنهاء الاحتلال الايراني للعراق وسوريا واليمن ولبنان وتحجيم وانهاء دور مرتزقته في البحرين، والتصدي لتهديداته للمملكة العربية السعودية، وإيقاف نفوذه المتزايد في اقطار الامة، وملاحقة ميليشياته وتصفية وجودها العسكري والامني الذي يهدد الاقطار العربية بشكل عام واقطار الخليج العربي بشكل خاص.
حادي عشر: الشأن الصومالي:

يدعو المؤتمرلإيقاف نزيف الدم والصراعات والحرب الأهلية التي استنزفت طاقات هذا البلد العربي، والمستمرة منذ عقود ويحث الدول العربية والمجتمع الدولي على دعم وحدة الصومال ارضا وشعبا ومساعدته في التغلب على مأساته المتواصلة، والمباشرة بخطة تنمية وإعمار شاملة تحت ظل حكومة وطنية مستقرة تتفق عليها وتساهم بها جميع الأطراف والقوى السياسية الصومالية.
ثاني عشر: الشأن الارتيري:

بسبب تعرض الشعب الارتيري الشقيق الى مختلف انواع الاضطهاد والتعسف والتخلف والإفقار والحرمان من أبسط مستلزمات الحياة في التعليم والصحة والعيش الكريم، نتيجة سياسة تكميم الأفواه والاستبداد والديكتاتورية التي يمارسها النظام العميل الحاكم في ارتيريا ضد الشعب الارتيري، فقد أدت الى تهجير وتشريد معظم قوى الشعب الإريترية في دول العالم المختلفة.

إن المؤتمر في الوقت الذي يدين فيه هذه السياسات التي ينتهجها النظام الحاكم، فإنه يعبر عن دعمه ومساندته للتحركات والتظاهرات الشعبية في ارتيريا التي تهدف الى تغيير هذا النظام الديكتاتوري المتخلف.

ويدعم المؤتمر القوى الوطنية الأريتيرية في دفاعها عن اللغة العربية امام سياسة اجتثاث الثقافة العربية التي اتبعها النظام الارتيري القائم. والوقوف ضد وجود القواعد الاسرائيلية والايرانية في اريتيريا.
ثالث عشر: الشأن الأردني:
إن المؤتمر اذ يحيي مواقف الشعب الأردني الشقيق وحكومته في استقباله لأشقائه من النازحين من سورية والعراق وغيرها، فإنه يؤكد حرصه العميق على أن تبقى الاْردن بعيدة عن الصراعات والعمليات الارهابية وبؤر الفتنة التي تحاول اثارتها اطراف متعصبة مدفوعة من جهات اجنبية للعبث بأمن الاردن وسلامة شعبه واستقراره. ويدعو المؤتمر الشعب الأردني الشقيق وقواه الوطنية الى الحذر من محاولات إيران وعملاءها لشق الصف الوطني ونشر الفتنة بين صفوفه.

رابع عشر: أقطار المغرب العربي:
إن التقاء القوى الوطنية في كل قطر من أقطار المغرب العربي كما في مشرقه على برنامج عمل وطني وبمشتركات سياسية واضحة يتفق حولها الجميع وإتباع منهج التطور والتحديث والتنمية الشاملة والمشاركة الديمقراطية في الحكم، وترسيخ الحقوق الوطنية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية، سيكون ذلك كفيلاً بصيانة الوحدة الوطنية لتلك الأقطار ويساهم في هزيمة موجات الاٍرهاب والفتنة التي تتعرض لها، ويهييء البيئة المناسبة لإيجاد الحلول لكافة المشاكل العالقة والمستعصية بين بلدان المغرب العربي، ويدفع بعملية التكامل والتوحد بين أبناء العروبة في هذه الاقطار.

خامس عشر: بعض القضايا العامة:

يؤكد المؤتمر على:

1. أهمية تحقيق التنمية الشاملة في الاقطار العربية التي تضمن التوزيع العادل للثروات، وعلى أهمية وتطوير المؤسسات الدستورية والقانونية والحقوقية والثقافية والإعلامية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلدان العربية، والاهتمام بتطوير قدرات ومهارات المرأة والشباب، ومكافحة الأمراض والأميّة والبطالة، وتطوير مناهج التربية والتعليم وفق الأسس الوطنية والعربية والانسانية واعتماد منهج البحث العلمي الحديث وتطويره وتوفير مستلزماته، وحماية التراث الثقافي والتاريخي والحضاري في الاقطار العربية، لما لذلك من دور أساسي في تحقيق الامن والسلم المجتمعي وتحصين الوحدة الوطنية.

2. السعي لإقامة علاقات سليمة مع دول الجوار الجغرافي للأمة العربية، وقواها السياسية على قاعدة احترام المصالح المتبادلة والمشروعة والعمل على تذليل كافة العقبات التي تقف في طريق تطورها وتحويلها من علاقات قائمة على الجفاء والعداء والتناحر والتدخل والعدوان الى علاقات تعاون وإحترام وتنسيق في مواجهة الاخطار المشتركة، والتركيز على أن هذه العلاقات لا يمكن أن تستقيم مع هذه الدول إلاّ بمراجعة شاملة وجذرية لسياساتها السلبية وممارساتها العدوانية التوسعية ضد الاقطار العربية، كما أن هذه العلاقات سوف لن تستقيم إلاّ على قاعدة احترام السيادة الوطنية لكل دولة من الدول وعدم التدخل في شؤونها.

3. يؤكد المؤتمر على أنه لا بديل لحل الازمات داخل الأقطار العربية إلا بالحوار بين قوى الشعب الوطنية والقومية والاسلامية المعتدلة واعتماد أسس المصالحة الوطنية الحقيقية والتسويات التي تضمن تحقيق المصالح والحقوق العليا للوطن والشعب، دون إقصاء أو إجتثاث أو إستثناء لأية جهة أو حزب أو تيار، الأمر الذي من شأنه أن يضع حداً للعنف والتطرف وإستخدام السلاح، ويرسي قواعد الأمن والسلم ويدرء الاحتلال والتدخل الأجنبي.

4. التأكيد على حق العرب في مياه الانهار التي تنبع من دول الجوار وتصب في الاراضي العربية، وذلك وفقا للقوانين والاتفاقيات الدولية التي تنظم العلاقات بين الدول التي تشترك في الانهار الدولية ما بين المنبع والمصب.

5. الاهتمام باللغة العربية وحمايتها كلغة عالمية، والحرص على إعتمادها أساساً في كافة الحوارات الفكرية والثقافية والعلمية والسياسية والإعلامية وغيرها، والتأكيد على إنها الحافظة لتراث الأمّة وحضارتها والمعبرة عن وعيها وثقافتها مع السعي الدائم من قبل المؤتمر على دعم جمعيات الدفاع عن اللغة العربية، وحثّها للتعاون مع الجمعيات والمؤسسات والمراكز الثقافية الدولية المهتمة بهذا الجانب. ويدعو الحكومات العربية الى اصدار التشريعات اللازمة بشأن حماية اللغة العربية والعمل على احياء منهج توحيد المصطلحات المستخدمة في الاقطار العربية.

6. وضع سياسة إعلامية حديثة ومؤثرة يكون في مقدمة مهماتها التصدي للخطاب المغرض الذي تمارسه وسائل إعلام محلية ودولية معروفة تقف وراءها تيارات متعصبة ومتطرفة تهدف لإثارة الكراهية بين الشعوب، والوقوف بوجه تلك السياسات التي تدعو للعنف وتساهم في تأجيج النزاعات الطائفية والقومية والعنصرية، والتي تهدد أمن الافراد والمجتمعات في جميع دول العالم ، وليس في البلدان العربية فحسب.

7. يتوجه المؤتمر بالشكر الجزيل لتونس الشقيقة حكومة وشعبا على احتضانها للمؤتمر على ارض تونس الخضراء كما يشكر حركة البعث في تونس قيادة وكوادر على جهودها الكبيرة في تأمين مستلزمات نجاح المؤتمر.

المؤتمر الشعبي العربي

8 - 11 كانون الاول ( ديسمبر ) ٢٠١٧

تونس



السيد احمد عبد الهادي النجداوي / امين عام المؤتمر


السيد علي الحرجان / نائب الامين العام


السيد صلاح عبد الله / نائب الامين العام


السيدة زهية جويرو / مقرر( امانة السر )


السيد محمد الهاشمي بلوزة / مقرر ( امانة السر )




الامانة العامة :



تونس


1. السيد رمضان سعودي


2. السيدة سناء جاب الله


3. السيد يوسف شارني


4. السيد جمال غويل



فلسطين


1. السيد حنا عيسى


2. السيد محمود اسماعيل


3. السيد عمر حلمي الغول



العراق


1. السيد ضياء سليم الصفار


2. السيد صباح المختار


3. السيد ماجد الجميل




مصر


1. السيدة دنيا عبد الحميد الجندي


2. السيد وحيد فخري الاوقصري


3. السيد عاطف مغاوري



السودان


1. السيدة جلاء اسماعيل الازهري


2. السيد محمد ضياء محمد عبد الرحيم



ليبيا


1. السيد محمود عبد الله الغنودي


2. السيد عبد الهادي الحويج


3. السيدة فريحة ترهوني



موريتانيا


1. السيد محمد الكوري ولد العربي


2. السيد ديدي ولد السالك



سوريا


1. السيد محمد خليفة


2. السيد محي الدين بنانة


3. السيد فواز الحميدي


4. السيد منذر ماخوس



الاردن


1. السيد احمد خريسات


2. السيد عمر ابو زيد


3. السيد ادم العبداللات



الجزائر


1. السيد بلعباس بلقاسم


2. السيد احمد بو داوود


3. السيد احمد شلبي





اليمن


1. السيد علي الشايف احمد


2. السيد عبد الحميد طالب الواقدي


3. السيد عدنان ياسين العبسي



الاحواز


1. السيد عباس الكعبي


2. السيد محمود الاحوازي


3. السيد حسن الهلالي



اريتريا


1. السيد حسن علي اسد


2. السيد صالح حسين حيوثي



المغرب


1. السيد محمد مضمون



لبنان


1. السيد محمد حسين ظاهر



البحرين


1. السيد موفق الخطاب



الجاليات العربية


1. السيد فيصل عرنكي


2. السيد علي الصراف

كلمة اللجنة التحضيرية في المؤتمر الشعبي من ٨ - ١١ كانون الاول ( ديسمبر ) ٢٠١٧ - تونس ... ألقاها الدكتور ضياء سليم الصفار منسق عمل اللجنة



كلمة اللجنة التحضيرية في المؤتمر الشعبي من ٨ - ١١ كانون الاول ( ديسمبر ) ٢٠١٧ - تونس ...
ألقاها الدكتور ضياء سليم الصفار منسق عمل اللجنة

بسم الله الرحمن الرحيم

الاخوات ... والاخوة الحضور
ألسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسرني ويشرفني بإسم اللجنة التحضيرية للمؤتمر الشعبي العربي أن أحييكم تحية طيبة وأرحب بكم أجمل الترحيب ، وأشكر لكم تلبية الدعوة وتجشمكم عناء السفر والحضور والمشاركة الكريمة في هذا التجمع العربي الهام الذي يأتي انعقاده في مرحلة مهمة من مراحل الحياة العربية ، وفي ظروف تحتل اهمية استثنائية بسبب ما تمر به معظم الاقطار العربية من أزمات وصراعات وما تتعرض له من تحديات داخلية وخارجية تستهدف وحدتها وهويتها الوطنية وسيادتها واستقلالها ومستقبل وجودها .

أيتها الاخوات ... أيها الاخوة
أبتدأ حديثي معكم بإدانة قرار الادارة الامريكية العدواني والذي يمثل انتهاكاً صارخاً لكافة القرارات الدولية ولحقوق الشعب الفلسطيني ، واعتداء على المقدسات العربية والفلسطينية ذلك بجعل القدس عاصمة للكيان الصهيوني الغاصب ، حيث إن من بين التحديات الاساسية كما هو معلوم لنا جميعاً ، يأتي الاحتلال الصهيوني لفلسطين والجاثم على صدر الامة منذ اكثر من سبعة عقود ، وما خلفه من تدمير للحياة والانسان والأرض والوطن ومن تهديد للامن القومي العربي برمته وليس في فلسطين الحبيبة فحسب ، ومن قبله كان احتلال الاحواز العربية من قبل النظام الايراني الفارسي منذ اكثر من تسعة عقود تم فيها تفريس هذا البلد العربي وتشريد شعبه ونهب خيراته العديدة والوفيره ، إضافة الى إحتلال العديد من الاراضي العربية في مشرق الوطن العربي ومغربه من قبل دول الجوار الجغرافي بدون استثناء والتي لم تخفي اطماعها تجاه اقطار الامة حتى هذه اللحظة ،ليأتي إلاحتلال الامريكي والايراني المزدوج للعراق في مطلع القرن الحادي والعشرين ، والذي ادى الى تدمير هذا البلد العزيز بشعبه العريق وتاريخه المجيد ومكانته في أمته وثرواته الغزيرة وموقعه المميز ، والى قتل وتشريد وتهجير الملايين من شعبه بعد أن تم نهب وسرقة كافة ثرواته واجتثاث فكره وعروبته ومنجزاته ودولته ومؤسساته الوطنية والقومية والانسانية ليشكل التحدي الأخطر والتهديد الاهم لوجود الامة واستقرارها وسيادة أقطارها . وليس أقل من ذلك ماتعرضت له الشقيقة سورية من مؤامرة كبيرة ادت الى تدمير واسع وممنهج للدولة والمجتمع اشترك فيها النظام الاستبدادي المجرم وحليفته ايران ، واطراف أخرى محلية واقليمية ودولية وضعت هذا البلد العزيز في عاصفة من الازمات المعقدة التي تسببت في قتل وتهجير الملايين مِن شعبه ، وكذلك ما تتعرض له اليمن من صراع مدمر بسبب الدعم الايراني الفاضح لميليشيات ارهابية مجرمة تُمارس القتل والاغتيالات والتدمير ونشر الفتنة الطائفية والتخلف كسياسة ثابتة ، وازمة ليبيا بسبب العدوان والتدخل الاقليمي والأطلسي والذي اودى بهذه البلدان الى متاهات لايعرف مداها الا الله . هذا اذا ما أخذنا بعين الاعتبار التحديات الداخلية في معظم الاقطار على الصعيد الامني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والخدمي أو فيما يتعلق منها بسياسة الاستبداد والقمع والاضطهاد وانعدام الحريات والممارسة الديمقراطية الحقيقية وغياب العدالة وتطبيق القانون وغيرها .

الا إن من أهم التحديات والتهديدات التي توجه أمتنا العربية اليوم والتي برزت بشكل حاد بعد احتلال العراق وإسقاط دولته الوطنية ، هو الاحتلال الايراني للعراق وهيمنته على كافة مفاصل الدولة والمجتمع وسيطرته على مصادر الثروة والقرار فيه ، وقيادته للعملية السياسية التي أنشأها الامريكان بعد الاحتلال كنواة ومنطلق لمشروعهم في مايسمى بالشرق الأوسط الجديد ( وهذه واحدة من المفارقات المهمة وهي ان ايران تدعي معاداة أميركا ولكنها تقود مشروعها في العراق وبرضا وموافقة أمريكية )!!إن المشروع الايراني الطائفي التوسعي المستهدف لكافة الاقطار العربية من العراق الى سورية ولبنان واليمن والبحرين والسعودية وبقية الاقطار في مشرق الوطن العربي ومغربه ، بات يشكل التحدي المركزي الاول اضافة الى التحدي الأساسي الذي يمثله الكيان الصهيوني في فلسطين .

السيدات والسادة
إن هذه التحديات وتداعياتها وانعكاساتها على الامن القومي العربي والامن والسلم الاقليمي والدولي ، تفرض وتحتم على الاحزاب والحركات والشخصيات العربية في كل قطر من الاقطار العربية الى التمسك بمباديء وأهداف مشروع نهضة عربي حضاري وتوحيد النضال العربي لايقاف حالة التردي والتراجع والانهيار التي أنتجتها هذه التحديات ، والعمل على توفير امكانية مقاومتها ، والانطلاق بإيجاد الحلول والمعالجات لها .

إن فكرة انعقاد هذا المؤتمر تأتي من إدراك خطورة هذه التحديات على الامة بشكل عام وعلى الامن الوطني لكل قطر من اقطار العروبة بشكل خاص ، واستشعاراً لتداعياتها وانعكاساتها على الامن والسلام والاستقرار في العالم أجمع ، وبذلك فإن المؤتمر مدعو الى إتخاذ قرارات مهمة ومصيرية لمواجهة ومقاومة هذه التهديدات ومنها :

١- إقامة جبهة القوى الشعبية العربية لتوحيد مواقف التيارات والاحزاب والحركات في الوطن العربي ، وإيجاد الالية العملية لتحقيق وحدة النضال والمقاومة فيما بينها .

٢- التمسك بالوحدة الوطنية لكل قطر من الاقطار العربية وحمايتها من التقسيم مع السعي الدائم والنضال المشترك لتحقيق الوحدة العربية الشاملة كحتمية تاريخية ضامنة للمستقبل ، بما لايلغي احترام الخصوصيات الوطنية للبلدان العربية

٣- رفض ومقاومة الاحتلال والتدخل الاجنبي في شؤون الدول العربية بكافة أنواعه ومصادره ، والتصدي لمشاريعه السياسية ومخططاته الاستعمارية . وتوحيد مواقف القوى الشعبية العربية في مقاومته وفضح أدواته وأذرعه وتعريتها على المستوى العربي والعالمي .

٤- رفض وفضح المشروع الايراني الطائفي والعنصري التوسعي وأدواته وأحزابه وميليشياته ومن يتحالف أو يتعاون معهم في الوطن العربي ومقاومته بمختلف الوسائل .

٥- رفض وادانة قوى الاٍرهاب والطائفية والمذهبية والنزعات العنصرية والعشائرية ، والانتماءات الاقليمية والمناطقية ، ومشاريع التقسيم والتفتيت التي تتعرض لها مجمل الاقطار العربية .

٦- محاربة ظواهر الفساد المالي والسياسي والاداري والاخلاقي في الاقطار العربية ، ووضع الخطط الشعبية لمواجهة هذه الظواهر والتصدي لها ومقاومتها .

٧- إعتماد استراتيجية نضالية وكفاحية شعبية عربية لتحقيق مباديء مشروع النهضة الحضاري العربي الذي يحقق أهداف الشعب ويضمن حقوقه ويحافظ على مصالح الأمة العليا في الوحدة ، والحريّة والتحرر ، والسيادة والاستقلال الوطني والقومي ، وتحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير الحريات ، والمشاركة الديمقراطية ، وتحقيق التنمية والبناء والتطور والتقدم الحديث .

٨- نبذ العنف والكراهية والتطرف ، والتمسك بمبدأ الحوار فيما بين الاحزاب والتيارات الوطنية ضمن القطر الواحد من جهة ، وبينها وبين الاحزاب والحركات في الاقطار العربية من جهة ثانية ، ومع الاطراف الدولية من جهة ثالثة ، كوسيلة حضارية في توحيد الصفوف وحل النزاعات وإنتزاع الحقوق وضمان المصالح المشتركة .

٩- السعي الدائم لقيام دولة المؤسسات الوطنية على أساس التداول السلمي للسلطة والتعددية الحزبية والمنافسة السياسية بموجب دستور دائم وقوانين مدنية حديثة تعتمد المقاييس الحديثة في تقييم الأداء .

١٠- التعاون والتنسيق وتوطيد العلاقات مع كافة المنظمات العربية والاقليمية والدولية المهنية والشعبية والرسمية والتواصل مع دول العالم وأحزابها وبرلماناتها وإعطاء أهمية للعلاقة مع حركات التحرر الوطني في العالم .

إن المؤتمر الشعبي العربي في الوقت الذي يسعى فيه لتحقيق اهدافه الوطنية والقومية والانسانية ، ويهدف الى تحشيد الطاقات والامكانات العربية في مواجهة كافة انواع المخاطر والتحديات التي تحيق بالامة وأقطارها ، فإنه مدعو من أجل ذلك وفي هذه المرحّلة بالذات ، وفي أطار هذا الاجتماع التأسيسي الى تحليل الواقع العربي تحليلاً دقيقاً ، وتناول كافة شؤون الامة في جميع أقطارها وبالتفصيل ، ووضع رؤيته وما يتفق عليه المشاركون من مواقف وتصورات ، لغرض البناء عليها مستقبلاً في تحديد بوصلة تحركه وتوجيه خطة عمله على المستوى السياسي والاعلامي والقانوني وفي مجال العلاقات وتحشيد الامكانيات وغير ذلك من المجالات الممكنة عملياً ، وأن يتحول الى مؤسسة عربية دائمة وينتخب أمانة عامة ويؤسس مكاتب أو فروع له في الاقطار العربية بعد انتهاء أعماله لتتولى متابعة تنفيذ قراراته واهدافه الوطنية والقومية والانسانية .

الاخوات ... والاخوة الاعزاء
لابد لي من الاشارة الى ان هذا المؤتمر وبهذا التنظيم الرائع والحضور المميز ، قد عقد بجهود ذاتية وتبرعات شخصية من اخوة ورفاق مناضلين مخلصين لوطنهم وامتهم وقضيتهم ، ومن الأهمية بمكان أن نعلن ان المؤتمر لم يعتمد في تمويله على دولة من الدول ولا أي جهة من الجهات ، ولم يقف خلفه الا من هو حاضر في هذه القاعة من الاخوة والاشقاء الذين تحملوا تكاليف سفرهم ، ولم ينحاز هذا المؤتمر الا لأمته والمناضلين من أبنائها ، وكان للاخوة والمناضلين من فلسطين والعراق دوراً متميزاً في التبرع ودعم المؤتمر ماديا ومعنوياً فلهم منّا عظيم الامتنان وبالغ الشكر والتقدير .

أود أن أشكر تونس الشقيقة دولة وشعباً ومؤسسات رسمية وشعبية على موافقتهم لعقد المؤتمر في ربوع تونس ، واحتضانهم لهذا التجمع العربي الكبير ، كما ويسرني ان اشكر الاخوة اعضاء اللجنة التحضيرية التي ضمت مناضلين من مختلف الاقطار العربية ، من فلسطين والعراق وتونس ولبنان والجزائر وموريتانيا ، وكل من ساهم وشارك وعاضد بأي جهد كبيرآ كان أم صغيرآ في سبيل عقد المؤتمر وإنجاحه ، وأخص بالذكر الاخوة والاشقاء اعضاء اللجنة المنظمة في تونس وشبابها الذين بذلوا جهوداً مضنية ومخلصة تستحق منا كل الاحترام والتقدير والتثمين .

السيدات والسادة
في نهاية حديثي يسرني أن أقول كلمة بحق الرجل والأنسان الذي بادر بتنفيذ فكرة إحياء المؤتمر الشعبي العربي وخطط لإنعقاده وأشرف على تحضيراته وتابع تنفيذ أدق تفاصيله منذ عدة أشهر ولغاية هذه اللحظة التي نقف فيها أمامكم ، وعمل جاهداً معنا بصورة استثنائية ليل نهار دون كلل أو ملل من اجل عقد المؤتمر وإنجاحه ، ذلك هو الاخ والرفيق المناضل الدكتور خضير المرشدي ابو محمد ، المشرف على عمل اللجنة التحضيرية للمؤتمر ، والذي يؤسفنا جدآ عدم تمكنه من الحضور معنا في هذا اليوم بسبب ظروف قاهرة حالت دون حضوره ، أضافة الى تعرضه لظرف صحي طاريء ، تمنياتنا للأخ ابو محمد بالصحة والسلامة والشفاء التام ليبقى معنا اخا ورفيقا حميماً ، وفي ساحة النضال مع رفاقه من مناضلي الأمة وطليعتها الثائرة .

ايها الاخوة ... ان نجاح هذا المؤتمر قد تحقق منذ هذه اللحظة التي التئم فيها هذا الجمع الخير من مناضلي أمتنا على ارض تونس الطاهرة ، متمنياً لكم سيداتي وسادتي طيب الإقامة وحسن المقام ... ونرجو المعدرة مقدماً عن اي تقصير او هفوة في التحضيرات حصلت أو قد تحصل خارج ارادتنا وإمكانياتنا ، وفقنا الله وإياكم لما فيه الخير والبركة ، والى لقاءات عربية اخرى ... دمتم برعاية الله وحفظه .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سلمت يـــداك تحية من اليمن لأطفال الحجارة، الذين فضحوا عجزنا وكشفوا عما في هذا العالم من نفاق وزيف




سلمت يـــداك 

تحية من اليمن لأطفال الحجارة، الذين فضحوا عجزنا وكشفوا عما في هذا العالم من نفاق وزيف

أجزاء من قصيدة بعنوان (سَلِمتْ يداك)، سبق نشرها في صحيفة 26 سبتمبر، بتاريخ 18 يناير 2001، إبَّان انتفاضة الحجارة الثانية في فلسطين. ولن أقول: ما أشبه اليوم بالبارحة. بل أقول: رغم كل ما عاشه ويعيشه وطننا العربي من كوارث وتواطؤ مكشوف مع المشروع الصهيوني في المنطقة، فإنني أشعر شعوراً هو أقرب إلى اليقين الإيماني، بأن الغد سيكون أفضل من اليوم. وكأني أرى تباشيره آتية من أرض الأقصى، في حجر يُقذف في وجه غاصب، وفي زغردات أم تودع طفلها الشهيد. ولا بأس في أن نواصل حلمنا، فنحن من جيل الحالمين، ولم يبق من العمر ما نضيِّعه في اليأس والإحباط. ولنترك لأبنائنا من بعدنا مشاعرنا الحالمة بالغد الأفضل، فهذا أصلح لهم من أن نُخلِّف لهم نظرة قاتمة ومشاعر إحباط ووهن. ولننتصر بهذا الحلم على أنفسنا وعلى مشروع التدمير والتفتيت النشط، الذي يستهدف وطننا العربي كله، ويهدد وجودنا كأمة واحدة.  

د. أحمد قايد الصايدي



مرحى، سما اليوم يا حلماً بك الحجرُ 
        يا فارساً سيفُه المقلاعُ والوترُ

أسمعت صوتك أقواماً بهم صممٌ                
      وردد الشِّعر زهواً من به ضجرُ

فاسلم فديتك يا عزِّي ويا أملي       
  يا فخر قومي إذا ما فاخر البشرُ

يا صانعاً لجلال القدس من دمه        
  إكليل غارٍ وورداً نفحه عطرُ

يا فاتحاً بعدما انسدَّت مسالكنا       
   يا واثباً بعدما حكَّامنا انحدروا

يا مطلقاً صرخة هزَّت كراسيهم       

    يا مشعلاً جمرة تشوي وتستعرُ

تكشَّف الزَّيف لمَّا ثرت منتخياً       

  وفي يمينك عزم سهمه حجرُ

تصول بالقدس مقداماً بلا وجل        
      لا شيء يثنيك لا التخويفُ لا الحذرُ

حجارة الأرض قد صدَّت مدافعهم 
  وللإرادة في ساح الوغى الظفرُ

سلاحك العزم والإيمان تشهره       

   والحقُّ تعلنه يصغي له القدرُ

والعدل في عالم الطغيان تنشده      

  والخير تبذره ينمو ويزدهرُ

ناديتك الأمسَ والظلماءُ حالكة      
 والظلم طاغ وحلمي كاد يندثرُ

والمرجفون غيارى من مقاومتي 
 يستعجلون سقوطي بعدما اندحروا

وللذِّئاب عواءٌ كاد يصرعني 
 لولا يقيني بأن الحق منتصرُ

لولا شعور بأن الفجر منبلج 
 بعد الظلام وأن الغيث منهمرُ

وأنَّك القادم المقدام من زمن 
 فيه عليٌّ وعمرو والفتى عمرُ

وحمزةٌ وابن عبَّاسٍ وغيرهمُ 
  زها الرسول بهم والشَّمس والقمرُ

ها قد أتيت فنعم القادم انبلجت        
 سماء قدسك نوراً وازدهى الصخَرُ

واهتزت الأرض إذ نادى البشير بها 
يا أمُّ لا تحزني قد جاءَك المطرُ

هذا الفدائي جاءَ اليوم منتقماً       
طفلٌ أتى يحمل البشرى ويعتذرُ

هذا الفدائيُّ هل تخفى معالمه؟ 
 هذا ابن يافا وحيفا المارد الخطرُ

هذا الفدائيُّ طفلٌ شاخ من ألمٍ       
 قبل الأوان فويلٌ للأولى فجروا

ويلٌ لهم منه حين الثأْر مطلبه 
  وسورة الغيظ لا تبقي ولا تذرُ

ويلٌ لهم منه حين الموت مركبه 
 والنار تحرق ما حاكوا وما بذروا  

ويلٌ لهم وسيوف الحقِّ مشرعةٌ 
 والأسد تزأر والأبطال قد نفروا

وزغردات الثَّكالى صوت منتقمٍ       
 كالهول يقتلع الباغي ويعتصرُ

يا يومنا يوم نصر القدس قد سئمت 
  نفوسنا لصلاح الدين تنتظرُ

طال المقام بنا خزيُ يكلِّلنا 
يقودنا نحو قاع الذل مُحتقرُ

قل للأولى اجتمعوا في قمَّة عجباً 
والدَّمُّ ينزف والأطفال تحتضرُ

وجيش صهيون في الأقصى يدنِّسه 
وبل كلنتن ظهيرٌ رأْس من غدروا

يثرثر اليوم جذلاناً ومنتشياً 
من فرط غبطته يهذي ويفتخرُ

وأنتمُ ما استطعتم ستر خيبتكمْ       
 يا عارنا قد سرى في جسمكم خدرُ

كأنَّما نحن اغنام بلا ثمن
  كأنَّما دمنا نفطٌ به اتَّجروا

يا ويحنا كم صبرنا دونما سبب 
  عليهمُ، هل ترى عفُّوا أو اعتبروا ؟

يا غضبة الشَّعب هزِّي الأرض تحتهمُ 
  وفجِّريها لظى يعلو وينتشرُ

فالنصر غضبة شعب إن تُجسدها                
 قيادةٌ يُستعاد النهر والبحَرُ  








ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المقصود هنا مؤتمر القمة العربية، الذي درج حكامنا العرب على عقده، منذ عام 1964م (مؤتمر القمَّة العربية الأول)، بل منذ عام 1946م (مؤتمر أنشاص في مصر)، ولم يأت بخير للأمة العربية، رغم عمره المديد.

المؤتمر الشعبي العربي المنعقد في تونس للفترة ٩ و١٠/ ديسمبر



المؤتمر الشعبي العربي المنعقد في تونس للفترة ٩ و١٠/ ديسمبر



جومرد حقي إسماعيل استهداف القومية العربية .. إلى أين ؟



جومرد حقي إسماعيل



نشأة القومية العربية باكتمال مقوماتها من لغة مشتركة وتأريخ ووحدة الأرض والشعب مع نشأة القحطانيين وموطنهم بلاد اليمن وهم أصل العروبة ومعهم العدنانيون وموطنهم بلاد نجد والحجاز ، واستكملت مقومات القومية العربية بالرسالة المحمّدية التي حملت الدين الإسلامي حيث خص الله تعالى العرب بها ومنهم إلى الناس كافة ، ويرجع أصل اللغة العربية إلى القرن السادس الميلادي وموطنها العراق ، لكن ، نشأة العرب ترجع إلى أكثر من ألفي عام قبل الميلاد ودولتهم الغساسنة الذين كان موطنهم اليمن وهجروا اليمن بعد انهيار سد مأرب متجهين إلى الشمال حتى استقروا في العراق وبلاد الشام ، ويعرف عن الغساسنة أنهم ما انفكوا يتصدون إلى هجمات الساسانيين الفُرس ، ولم يشهد التأريخ أي انتصار للفرس على العرب .

إذاً ، فالقومية العربية هي حياة جمعت أناس على خصال وخصائص وعوامل مشتركة وسُمّوا بالعرب ، وقد اشتهر العرب منذ نشأتهم بالاتحاد والقوة حيث أن مقومات ذلك حاضرة في جمعهم وهي اللغة والتأريخ ووحدة الأرض والدين .

إن القومية العربية قد خصها الله في كتابه الكريم ، وأكد رسول الله ، صلّى الله تعالى عليه وسلّم على المعنى القومي في حديثه (( احبوا العرب لثلاث ، لأني عربي ، ولأن القرءان عربي ، وكلام أهل الجنة عربي )) ، ومن ذلك فإن حب العرب فرض في العقائد ، وأن من يبغض العرب فهو خارج ملة الإسلام ، والإسلام هنا هو كل من أسلم وجهه لله حنيفاً وما كان من المشركين .

وكي لا يطول بنا الكلام ، سنستعرض حياة العرب من بداية الرسالة المحمّدية إلى يومنا هذا ، حيث وقد تجلت وحدة العرب في أعلى معاني وحدتهم مع اجتماعهم على الدين وعلاقته الإنسانية مع باقي الناس وأديانهم المتنوعة ومعاشهم بين ومع أخوتهم المسلمين ، أي أن المجتمع العربي مجتمع محبة وسلام عيسى بن مريم ، عليه السلام ، ومجتمع أخوة موسى وهارون ، عليهما السلام ، ومجتمع الرحمة الإسلامية والرحمة المهداة إلى الناس كافة ، سيدنا رسول الله ، صلّى الله تعالى عليه وسلّم ، ولو تدبرنا مفاهيم وتعاليم الأديان لوجدناها تجتمع على أسس ومقومات القوة والتعايش بين الناس ، وهي :

1. مفهوم المحبة والسلام والتسامح بين أبناء الأمّة الواحدة .

2. مفهوم التآخي والتعاضد والإسناد بين أبناء الأمّة الواحدة .

3. مفهوم التراحم والتوادد وحسن الظن بين أبناء الأمّة الواحدة .

من هذه المفاهيم ومقومات القومية العربية نستنتج أسس قوة الأمّة التي تكمن في اتحادها وتآلفها وعلاقتها بالأمم الأخرى ، ولم يشهد تأريخ العرب أنهم كانوا يبتدؤوا الغير بالأذى ، بل كانوا دائماً في حال التصدي للأذى الوارد من الخارج وخاصة من جهة الدولة الساسانية الفارسية ، وحتى في الفتوحات الإسلامية ، فقد سرت وصية الخليفة الراشدي أبو بكر الصديق ، رضي الله تعالى عنه ، لجيش أسامة بن زيد ، رضي الله تعالى عنه ، في الجيوش الإسلامية الفاتحة ، والوصية تقول :

( يا أيها الناس قفوا أوصيكم بعشر فاحفظوها عني : لا تخونوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا طفلاً صغيراً أو شيخاً كبيراً ولا امرأة ولا تعقروا نحلاً ولا تحرقوه ولا تقطعوا شجرة مثمرة ولا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعيراً إلا لمأكلة ، وسوف تمرون بأقوام قد فرغوا أنفسهم في الصوامع فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له ، وسوف تقدمون على قوم يأتونكم بآنية فيها ألوان الطعام فإذا أكلتم منها شيئا فاذكروا اسم الله عليها ، وتلقون أقواماً قد فحصوا أوساط رؤوسهم وتركوا حولها مثل العصائب فأخفقوهم بالسيف خفقاً ، اندفعوا باسم الله ) .

فليس من طبع العرب وأخلاقهم الغدر أو نكث العهود المواثيق ، ومن أخلاقهم الإحسان للجار من الأقوام والملل الأخرى ، حتى أن عمر بن الخطاب ، رضي الله تعالى عنه ، ما دعا الله ليهلك الفرس ، لكن ، كان دعاؤه ( اللّهم اجعل بيننا وبين فارس جبلاً من نار ) ، لكن ، العرب من خصالهم الفروسية والشجاعة ، فخبرهم التأريخ بشدة بأسهم على من يعتدي عليهم وما المعارك التي خاضها العرب في اليرموك وذي قار والقادسيتين وحطين إلا شواهد على قوة العرب وشجاعتهم وجهادهم في سبيل الله واشتياقهم لنيل إحدى الحُسنيين ، النصر أو الشهادة ، حيث كانت القيادة العربية موحدة وبأيدي رجال حفظوا عروبتهم وسمو روح معانيها وعهدهم مع الله تعالى ومع شعبهم ، فكانت سيوفهم مشرعة وأرواحهم منذورة في حفظ عزّة وكرامة الأمّة وحرماتها وحياضها .

اليوم ، وقد تراجعت الأمّة وتداع عليها أعداؤها من الفرس المجوس والصهاينة وجمع من الغرب تقودهم أمريكا الأعورية ، في زمن صار الحكام المسلطين على رقاب الشعب العربي ديدنهم حفظ عروشهم وأموال السحت الحرام التي سلبوها من حقوق الشعب العربي وتفريطهم بخيرات الأمّة وتجييرها لحساب أعدائها ، وارتبط جلّهم عملاء لحساب المشاريع الصفوية والصهيونية وبالرعاية الأمريكية حتى غدو أذرعاً وأدوات قمع للعروبة والشعب العربي وتقتيله وتهجيره في أخبث وأحقر مخطط يستهدف الأمّة العربية قاطبة من خلال استهداف القومية العربية ومشروع ما يُسمى بالقومية اليهودية على الأرض العربية المحتلة والقومية ( الشيعية ) الصفوية وأطماعها التوسعية وأحلامها في استعادة امبراطوريتها .

إن الذي يجري على الساحة العربية اليوم هو استشعار الغرب والصهيونية والصفوية بأن قوة العرب تكمن في اتحادهم ، فكان لابد من زرع الفتن والفرقة بين الشعب العربي وأبناء البلد الواحد وصولاً إلى حالة الاقتتال على طريق تصفية وإبادة العنصر العربي ، حيث أيقنوا أن معاني العروبة ومفاهيمها وأثرها في النفس فطرية لا تُغادر الأصلاء وأصحاب المرضع والصلب الطاهر ، وأن من أهم المخططات لحفظ الربيبة ( إسرائيل ) هو إضعاف العرب وتدمير الروح الثورية فيهم وتخريب بناهم التحتية حتى يصل العرب إلى الحالة التي لا يمكن لهم العيش بدون الحضور الأمريكي والصهيوني والفارسي وفتاتهم ، فلا زرع ولا صناعة ولا مأكل ولا مشرب إلا وقد صارت بيد الإرادة الأمريكية والصهيونية والفارسية ، وهذا بالتحديد الذي يحصل على الساحة العربية وبتواطؤ القادة ( العرب ) وغفلة جماهيرية إلا من رحم ربي .

بعد احتلال فلسطين وحرب عام ألف وتسعمائة وثمانية وأربعين ، نشط الفكر القومي في الوطن العربي ، وتأسست الأحزاب والحركات القومية ، وتمكن بعضها من تسلم مقاليد السلطة هنا أو هناك على الساحة العربية ، فكانت حاضرة في مصر وزعيمها جمال عبد الناصر ، وفي العراق وقيادة جزب البعث العربي الاشتراكي والقائد الشهيد ، صدام حسين المجيد ، وفي اليمن وليبيا ، وسوريا قبل انقلاب المجرم حافظ الأسد على الثورة ، وغيرها من بلاد العرب .

لقد استهدف أعداء العروبة مما استهدفه هو الحركات والأحزاب القومية وقادتها الثوار ، فكان اغتيال واستشهاد صلاح الدين البيطار وتبعه جمال عبد الناصر ثم الملك فيصل بن عبد العزيز وياسر عرفات وصدام حسين ومعمر القذافي وعلي عبد الله صالح ، وغيرهم من الثوار الذين استشهدوا اغتيالاً وغدراً على مرِّ التأريخ الواقع ما بين أربعينات القرن الماضي ويومنا الحالي ، كل ذلك ليظهر على الساحة العربية قادة مسلوبو الإرادة إمعات منبطحين لا قرار سيادي لهم مطيعين ومنفذين للإملاءات والقرارات الخارجية الصادرة في البيت الأسود الأمريكي والكنيست الصهيوني والمعابد الزرادشتية الفارسية المجوسية .

إن القومية العربية اليوم بحاجة إلى نهضة فكرية من شأنها إعلاء الروح الثورية في أبنائها التي ألهتهم الفضائيات وتكنلوجيا الاتصالات عن واجبات العروبة والمعاني الوطنية ، فمنذ أكثر من عشرين عاماً قد تركز القتل والتهجير والتدمير في أمّة العرب حصرياً حيث اجتمع إعداء الله وأعداء العروبة والإسلام في خندق أمريكا وبألبسة الصهيونية والصفوية وتفرق العرب إلى خنادق يقتل بعضهم بعضاً بدعاوى الطائفية وفتنتها الشريرة القذرة ودعاوى التكتلات المناطقية والتمايزات العنصرية ، ويكاد لم يبقى في هذه الأمّة سوى حزب البعث العربي الاشتراكي بقيادته العقائدية الجهادية الذي لا يزال يحفظ فكره القومي وأهدافه في الوحدة والحرية والاشتراكية ، ولا يزال قادته ديدنهم عزّ الأمّة ورفعتها وكرامتها ، ثم بعض الحركات القومية هنا أو هناك والتي غالباً ما تفتقر إلى قيادة مركزية راشدة .

إن الجبهة الشعبية العربية المنبثقة عن المؤتمر الشعبي العربي تعتبر خطوة ثورية مهمة على طريق استعادة عافية الأمّة ولملمة مقومات قوتها وجعلها تحت قيادة مركزية واحدة من شأنه ضمان وحدة الفكر والوسيلة في التصدي لاستهدافات الأعداء ومخططاتهم الخبيثة وتمددهم في جسد الأمّة وتنقية البلاد العربية من الرؤوس الخاوية التي تتلاعب بمقدرات أمّتنا العربية وجماهيرنا الأبية .

نعم ، وبالرغم من شدة وقوة الاستهداف لأمّتنا العربية ومرتكزاتها القومية وجماهيرها الأبية ، إلا أن المؤتمر الشعبي العربي الذي انعقد في تونس الحبيبة أوائل كانون الأول / ديسمبر من العام سبعة عشر وألفين ، قد أطلق بارقة الأمل وأعلن للعالم أجمع أن العروبة لا تزال تتنفس وتحيا في صدور أبنائها البررة النجباء ، وأن العرب لا يزالوا ذو بأس شديد وهمّة في التصدي والمجابهة .

لقد شهد التأريخ هجمات كثيرة على أمّتنا العربية واستعمارات واحتلالات متعددة الأشكال والألوان ، ويشهد التأريخ زوالها بثورات وانتفاضات الأحرار لتبقى القومية العربية حاضرة ومنارة في السلام ورمزاً في البطولة والإقدام ، وكما أرادها الله تعالى وفي قوله جلّ جلاله { وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا } .

والله أكبر ، وليخسأ الخاسؤون

الأحد، 10 ديسمبر 2017

الرفيق المجاهد خضير المرشدي - دعوة إلى مؤتمر وطني عراقي



مؤكداً على اعتماد آليات الحل الشامل ومستلزمات المواجهة مع الاحتلال الإيراني ومخلفات الاحتلال الأمريكي .
دعا الدكتور خضير المرشدي ، عضو القيادة القومية لحزب البعث العربي الأشتراكي ، مسؤول مكتب العلاقات الخارجية للحزب ، إلى عقد مؤتمر وطني عراقي تحضره جميع القوى الوطنية العراقية وبضمانات عربية ودولية ملزمة ، للاتفاق على تغيير العملية السياسية تغييراً جدرياً شاملاً والبدء بمرحلة انتقالية جديدة لمدة زمنية محددة .
وقال في ورقة عمل قدمها إلى المؤتمر الشعبي العربي بعنوان ( الصراع في العراق والمشروع الوطني للحل الشامل) ، قُرأت نيابة عنه ، أن ذلك يمكن أن يتم من خلال عقد مؤتمر وطني بضمانات دولية ملزمة ، وتشكيل مجلس وطني مؤقت ، وحكومة مؤقتة من الكفاءات المستقلة كي تباشر بإعادة هيكلة مؤسسات الدولة التنفيذية والخدمية ، وبما يلبي الحاجات الأساسية للعراقيين وتحقيق عودة سريعة للنازحين والمهجرين داخل العراق وخارجه ، مشيراً إلى ضرورة وضع خطة شاملة لبسط الأمن ووضع حد للفوضى وحالة الانفلات الأمني وحماية المواطنيين وممتلكاتهم .

واستعرضت الورقة التي قدمها المرشدي تفصيلياً حقيقة الصراع في العراق وأطراف العدوان عليه محلياً وإقليمياً ودولياً ، مركزاً على المشروع الوطني للحل الشامل لقضية العراق من وجهة نظر حزب البعث العربي الاشتراكي .

وقال ، أن الصراع الرئيسي في العراق هو صراع بين شعب العراق بقومياته وأديانه وطوائفه وبين قوى اشتركت في احتلال العراق وتدميره وسرقته وانتهكت حرماته وأساءت لتاريخه وقيمه وأخلاقه ، ملخصاً أطراف العدوان بأنها الأطراف المشتركة في العملية السياسية ، وإيران والكيان الصهيوني وتركيا وبعض الدول العربية ، والولايات المتحدة وبريطانيا والدول المتحالفة معهما .

وأكد المرشدي ضرورة تشكيل لجنة قانونية موسعة لإعادة كتابة الدستور بما يحافظ على وحدة العراق وسيادته ويؤكد هويته العربية والإسلامية ، يفصل بين السلطات ويحدد طبيعة نظام الحكم والممارسة الديمقراطية والتعددية الحزبية ، وضمان الحريات وحقوق الإنسان ، ويضع حلاً نهائياً لقضية كردستان العراق ، وإلغاء عملية الاجتثاث وقانون المساءلة والعدالة ، وقانون حظر البعث بشكل كامل ونهائي ، وإلغاء قوائم المطلوبين التي صدرت من بداية الاحتلال واستهدفت قيادة وكوادر الدولة العراقية .

ورأى المرشدي أن مهمات المجلس الوطني المؤقت والحكومة المؤقتة بناء القوات المسلحة والأجهزة الأمنية وفق قوانيين وأنظمة وتقاليد عمل وطنية وحل المليشيات المسلحة وحصر السلاح بيد الدولة ، فضلاً عن تعويض المتضررين من الاحتلال وقوانيين الإقصاء والاجتثاث .

وتطرق المرشدي إلى ضرورة بناء نظام سياسي وإداري حديث يتمتع بالمرونة والكفاءة ويعتمد معايير عصرية حديثة في تقييم الأداء ، والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في مجال هيكلة مؤسسات الدولة ، بما يراعي الخصوصية والتجربة الوطنية العراقية ، مع الفصل التام بين الدين والسياسة وفقاً للدستور والقوانيين الوطنية .

ودعا بموجب المشروع الوطني للحل الشامل الذي أعلنه حزب البعث إلى تشكيل ( وزارة للأديان ) في العراق تضم ممثلين من كافة الأديان والطوائف والمذاهب ، بما يضمن احترام كافة الأديان والمعتقدات ، ويطبع العلاقات بين الأديان والطوائف وفق قانون خاص يشرع لهذا الغرض .

المرشدي دعا أيضاً إلى تهيئة الأجواء لتحقيق أوسع وأشمل مصالحة وطنية حقيقية بين فئات الشعب العراقي لإزالة التوترات والاصطفافات التي خلفها الاحتلالين الأميركي والفارسي .

ويرى المرشدي أن أهم مبادئ الحل الوطني الشامل تتمثل في إنهاء الاحتلال الإيراني وهيمنته على العملية السياسية وتصفية وجود المليشيات المسلحة وإزالة مخلفات الاحتلال الأميركي ونتائجه ، ورفض ومقاومة جميع أنواع الاحتلال والنفوذ والتدخل الأجنبي في العراق .

ويحدد المرشدي آليات ذلك ، بتعبئة الشعب وقواه الوطنية وتوحيد فصائل المقاومة ، وتصعيد الحراك الشعبي واستخدام الوسائل المشروعة في التصدي للاحتلال الإيراني وأدواته على الصُعد كافة ، فضلاً عن العمل مع الجهات الدولية ذات العلاقة لوضع المليشيات المسلحة المرتبطة بإيران وبأحزاب السلطة على قائمة المنظات الإرهابية وملاحقتها ومحاكمتها لارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية ، حالها حال المنظمات الإرهابية كتنظيم القاعد وداعش .
وعرض المرشدي رؤية الحزب لإعادة بناء وإعمار العراق ، معتبراً أن مشاركة الدول المتقدمة في بناء العراق وباحدث التقنيات يعد حجر الزاوية لنجاح وقبول أي مشروع وطني ، مشيراً إلى ضرورة أن تتم عملية البناء بالاعتماد على الاستثمار الأمثل لثروات العراق المختلفة وخاصة النفطية ، وفق مبدأ ( النفط مقابل البناء والاعمار ) بإشراف حكومة عراقية وطنية ووفق اتفاقيات بين العراق وهذه الدول ، بما يضمن تدريب وتاهيل الكوادر العراقية ، لتتولى قيادة مؤسسات الدولة العراقية وصيانتها بعد انتهاء عملية إعادة البناء والاعمار .
وحدد المرشدي مستلزمات المواجهة بتوحيد مواقف القوى الوطنية في الساحات العربية وتصعيد دورها الميداني لمواجهة الاحتلالين الأميركي والفارسي وقوى الإرهاب والطائفية وتكثيف العمل السياسي والاتصال مع الأطراف الفاعلة عربياً ودولياً لتهيئة الأرضية المناسبة للحل الشامل لقضية العراق وقضايا الأمة وبضمانات دولية متفق عليها .
ودعا المؤتمر إلى تأسيس جبهة القوى الشعبية العربية ، ويضع إستراتيجية شعبية لممارسة مسؤولياته القومية على مدار السنة لتعبئة الرأي العام العربي وكسب التأييد الدولي ومصادر صنع القرار فيه لصالح قضايانا العربية 
الرفيق الدكتور خضير المرشدي

Disqus Shortname

الدكتور المهندس اكرم// ساسة امريكا تردد شعارات البعث واحاديث القائد المجاهد

ساسة امريكا تردد شعارات البعث واحاديث القائد المجاهد ...................................................... الدكتور المهندس اكرم// ...