بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي
امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
قيادة قطر العراق
وحدة حرية أشتراكية
تأميم النفط كان اداة نهوض العراق الكبير وبداية الحرب عليه تحل علينا اليوم الذكرى السادسة والاربعون لصدور قرار تأميم نفط العراق الخالد في 1-6-1972 والذي كان نهباً لشركات النفط الاحتكارية الاستعمارية منذ اكتشافه وهو ما جعل شعب العراق ورغم الثروة النفطية الهائلة في وضع بائس ،وجاء تأميم النفط لانهاء هذا الوضع اللاانساني فوظفت عائدات النفط المالية لتحقيق برنامج البعث النهضوي وخدمة مسيرة التنمية والبناء الاشتراكي فشيدت الاف المشاريع الصناعية والزراعية ومشاريع الماء والكهرباء والخدمات وبنيت الاف المدارس والكليات والمعاهد والجامعات وارسلت مئات البعثات العلمية الى الخارج فتحقق احد اهم احلام العراقيين واهدافهم وهو تقدم العراق وتمتع شعبه بما يستحقه من حياة حرة كريمة وانهاء التخلف والفقر والنهوض لاول مرة منذ مئات السنين . ونهوض العراق وتقدمة وتعزز دوره العربي والاقليمي والعالمي اقلق معسكر اعداء نهضة العراق والامة العربية وتقدمهما لانه مناقض لخطط الاستعمار والصهيونية القائمة على ابقاء العرب متخلفين وضعفاء ومنقسمين فكان الرد الكبير اقليميا على التأميم هو حرب خميني الشاملة على العراق عام 1980 والتي توجت بدحر ايران بارادة شعب العراق وقواته المسلحة وقيادته الوطنية التي اجبرت خميني على تجرع سم الهزيمة الكبيرة في 8-8-1988 ، ولكن قيام المخطط المعادي على خطوات متعاقبة زاد في اصرار القوى المعادية على مواصلة التأمر وتنفيذ خطوات اخرى مكملة اومعوضة لما فشل ،فشنوا حرب عام 1991 العدوانية الغاشمة وما سبقها من حصار اقتصادي جائر امتد ثلاثة عشر عاما هيأت لشن الحلف الاميركي الاطلسي الصهيوني الفارسي عمليات غزو العراق في عام 2003 والذي افضى الى تدمير الدولة والمجتمع وزرع الفساد والمفسدين وتطبيق اجتثاث البعث الفاشي الاهداف ، وبعد ذلك اصدر عملاء المحتلين ما سمي ب(جولات التراخيص) التي انهت التأميم وسُرق بموجبها نفط العراق من جديد حيث بلغت حصة شركات النفط الاجنبية الاحتكارية اكثر من 70% . وهكذا اجهز المحتلون وعملائهم على منجزات ثورة البعث في العراق ثورة 17/30-7 -1968 العظيمة فعادت شبكات التجسس التي قضت عليها الثورة تتغلغل في العراق وهدمت الصناعة وسرقت المصانع ودمرت الزراعة وهكذا اصبح واجب البعث العودة للنضال والمقاومة من جديد من اجل التحرير الشامل والعميق للعراق وتحقيق استقلاله الاقتصادي والسياسي الكاملين . ان نضال حزبنا هو في ان واحد : نضال من اجل تحرير كل العراق واعادته لاهل العراق وطرد الغزاة الايرانيين وغيرهم والعودة لتوظيف موارد العراق المادية ومنها النفط لخدمة العراق وشعبه بانهاء الفقر وحالات التردي والمعاناة التي ظهرت بعد الغزو خصوصا فرض الامن والاستقرار والامان . وكل هذه الاهداف لن تتحقق الا عبر اسقاط العملية السياسية الفاسدة والمفسدة والتي تصدعت وانحدرت الى الحضيض خصوصا بعد الضربة القاصمة التي وجهها ابناء شعبنا المجاهد بالمقاطعة الشاملة للانتخابات المزيفة .وفي هذا السياق النضالي العظيم فان ذكرى تأميم النفط كانت وستبقى محركا جبارا لنضال شعبنا يقترن عضويا ببقية الاهداف الوطنية والقومية وفي مقدمتها انهاء الاحتلال واعادة بناء عراق ناهض وقوي ومتحرر ويتمتع شعبه بموارده كما كان منهيا مرة اخرى الفقر والامية والتخلف ليعود العراق عظيما كما كان واكثر .
قيادة قطر العراق
في الاول من حزيران 2018م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق