صلاح المختار
القتلة لديهم قدرة عجيبة على التفنن في ابتكار طرق شيطانية للقتل ، فما ان تصبح طريقة ما دليل ادانة لهم حتى نراهم يبحثون عن اخرى لاتقدم دليلا على القتل المتعمد ، واسرانا في سجون الاحتلال الايراني يواجهون حملة تصفيات جسدية صامتة لتنفيذ قرارات اعدامهم المسبقة التي اتخذها علي خامنئي ، وكان خامنئي يتفنن ويبدع في العثور على اساليب قتل صامتة فبعد الاستخدام المتكرر للسموم التي توضع في طعام الاسرى وتقتلهم ببطء ،وهو ما فعلوه مع الشهداء طارق عزيز وسبعاوي ابراهيم الحسن وسعدون شاكر ، نرى الان خامنئي يستخدم الملح كسلاح قتل ، حيث تتعمد مخابراته المشرفة على سجن الناصرية الذي يوجد فيه اسرى العراق وضع ملح كثير في الطعام المقدم للاسرى وهو ما يرفع الضغط لديهم وبما ان العلاج شبه محرم فان ارتفاع الضغط المستمر يؤدي الى الجلطات والموت اذا لم يسعف المصاب فورا وبلا ابطاء ! هكذا اغتيل الشهيد الفريق اول الركن اياد فتيح الراوي ،ولكي يضمن خامنئي موت الضحية امر بمنع معالجته في المستشفيات حينما ينقل المصاب بجلطة للعلاج السريع فيتأخر العلاج حتى الموت وهو ما واجهه الشهيد اياد فتيح الراوي حينما بقي اكثر من سبع ساعات بعد اصابته بالجلطة ينقل من مستشفى الى اخرى للعلاج فمات وهو ينتظره ! والان تتكرر لعبة الموت فقد نشرت امس اخبار عن اصابة الفريق الاول الركن سلطان هاشم وزيرد الدفاع في النظام الوطني بجلطة ايضا واليوم نشر خبر ان الفريق اول الركن حسين رشيد رئيس اركان الجيش في العهد الوطني اصيب كذلك بجلطة ونقل للمستشفى ! لم تسرّع اسرائيل الشرقية الان عمليات الاغتيال المبرمجة لاسرانا ؟ الاصل كان القرار الايراني المسبق وهو تصفية كافة قادة ورموز النظام الوطني عسكريين ومدنيين والذين سلمتهم امريكا للايرانيين عمدا كي يقتلوا بيد ايرانية وليس امريكية ، ببطء وتدريجيا وترك فاصلة بين اغتيال اسير وقتل اسير الاخر . ولكن حصل تطور طارئ جعل اسرائيل الشرقية تقدم موعد الاغتيالات وتجعلها جماعية رغم ان تلك الطريقة تفضحها ومع ذلك فان حكام اسرائيل الشرقية يتسابقون مع الزمن للقضاء على كل رموز العراق الاسرى لان ثمة تطورات قادمة يتوقع خامنئي انها سوف تحجم وجود الاستعمار الايراني في العراق او تنهيه وتعود امريكا لتحتل العراق رسميا ، بعد الانتخابات المزورة ، وبما ان هناك قرار ايراني مسبق بعدم بقاء اي رمز وطني عراقي فان تسريع عمليات الاغتيال ما هي الا استباق لعودة امريكا للسيطرة على العراق وهو ما قد يسمح بتحرير الاسرى خصوصا انهم ابرياء . هنا نواجه تقصيرا فاضحا من قبل الصليب الاحمر الذي يبدو غير مانح لهذه العملية الخطيرة الاهتمام المطلوب فهو لايتابع بجدية وتواصل وحزم حالة اسرانا فبالامس عندما اخذ المناضل الاسير عبدالغني عدبالغفور من سجن الناصرية الى بغداد ثم فقد اثره ورغم كل الندءات للصليب الاحمر للتدخل الفعال فانه كان ابطأ من السلحفاة ! والان المطلوب من الصليب الاحمر ليس فقط بل الاهم رؤية الاسرى وضمان العلاج الفوري لهم من جهة ،وتقديم طعام مناسب لحالتهم الصحية وليس تقديم السموم القاتلة لهم من جهة ثانية ، وبدون ضغط الصليب الاحمر عن طريق التهديد بنشر بيانات تكشف تعمد حكومة المنطقة الخضراء قتل الاسرى لن تتوقف عمليات القتل ولهذا نحث الصليب الاحمر على التدخل الفوري لعلاج اسرانا بطريقة صحيحة ومتابعة نوعية الطعام الذي يقدم لهم ، واجراء تحقيق في ملابسا وفاة اسرى . تحية لاسرانا في سجون الاحتلال الايراني للعراق والعار لقادة اسرائيل الشرقية السفاحين .
Almukhtar44@gmail.com
26-5-2018
26-5-2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق