حركة البعث تونس في ذكرى ميلاده الثاني و السبعين .. مسيرة البعث متصاعدة رغم محاولات الإجتثاث

في ذكرى ميلاده الثاني و السبعين .. 

مسيرة البعث متصاعدة رغم محاولات الإجتثاث 

حزب البعث العربي الاشتراكي، حزب قومي عربي يتبنى الفكر الاشتراكي والنهج الديمقراطي الإنساني، قد أعلن في مؤتمره الأول من 4 الى 7 افريل عام 1947 عن ثلاثة أهداف: النضال ضد الاستعمار من أجل تحرير الوطن. العمل على توحيد العرب في دولة واحدة ذات سيادة. الثورة الشاملة على الواقع العربي الفاسد. ويرفع حزب البعث شعاره الأصيل "أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة". كما أنه اشتهر بمبادئه الثلاثة: الوحدة والحرية والاشتراكية. وقد أكدت الاثنان وسبعون سنة التي مرت من عمر الحزب صدق الرفاق و صدقية الأهداف والشعارات، قاد كل معارك العرب او شارك فيها بفاعلية، وقدم ما لم يقدمه اي حزب او كيان سياسي آخر من تضحيات، فجيشت الامبريالية

 والصهيونية ضده الجيوش، وحبكت ضده كل المؤامرات، بدء بمؤامرة الردة في سورية سنة 1966 وخاضت ضده كل أنواع الحروب والاعتداءات وصولا الى حرب الاجتثاث المفتوحة منذ بداية 2003، دمروا تجربته في العراق وفككوا منجزاته وقتلوا مئات الالاف من اعضائه وعلى راسهم امينه العام الشهيد صدام حسين وثلة من رفاقه ، ولكن ظل حزبنا ثابتا عن المبدأ صابرا رغم كل الجراحات، بل هو اليوم يقود النضال المدني الديمقراطي السلمي في السودان وفي الجزائر، وينخرط بفاعلية في معركة استكمال أهداف الثورة في تونس و يناضل في أقطار عربية أخرى من أجل الحرية و الديمقراطية و العيش الكريم … الى جانب كونه القوة المنظمة الأولى والأساسية في العراق التي تتصدى للاستعمار الأمريكي وللحرب الشعوبية التي تخوضها إيران ومناهضة الإرهاب والطائفية. هو ليس طائر الفنيق ولا غول ولا عنقاء، هو جمع من خيرة المناضلات والمناضلين العرب ومن كل الشرائح العمرية والفئات الشعبية آمنوا بأمتهم، وبحقها في العيش موحدة حرة مستقلة تساهم في إعمار الأرض وبناء مجتمع إنساني متوازن متعاون وعادل. فكان هذا الإيمان الصادق زادهم في كل محطات النضال التي تخوضها الامة ويستمر البعث قائدا للنصال العربي ويواصل البعثيون العطاء.

إن الحزب الذي كان مبادرا لأكثر من سبعين عاما خلت لإطلاق المشروع القومي بأبعاده الوحدوية والتحررية والاجتماعية التقدمية يؤكد اليوم على دعوته لبلورة مشروع قومي تنخرط فيه كافة القوى العربية الحريصة على وحدة الأمة وتقدمها وحماية هويتها القومية ويرى بأن قيام الجبهة الشعبية العربية القومية التقدمية هي وحدها القادرة على أن تشكل رافعة للنضال العربي وقيادة الجماهير لتحقيق أهدافها. إن حزبنا في الوقت الذي يؤكد في هذه المرحلة على تصعيد الكفاح الشعبي الفلسطيني بكل أشكاله وعلى توحيد الموقف الفلسطيني على قاعدة برنامج وطني تُجمع عليه كافة الأطراف وبما يخدم الأهداف الوطنية والمرحلية والاستراتيجية يدعو القوى الوطنية والقومية التقدمية العربية لتكون الرد الحاسم على إحباط كل المؤامرات والصفقات المشبوهة التي تندرج تحت حالة الخذلان والضعف للحالة العربية الراهنة.

ويؤكد حزبنا على الصعيد الوطني على الثوابت الأساسية التي اعلن عن موقفه منها وهي : تحقيق الدولة الاجتماعية الديمقراطية المتحررة والحفاظ على السيادة الوطنية ومكافحة قوى الارهاب والتكفير وعلى تنفيذ الرؤى و البرامج باستعمال أدوات وطنية صحيحة للإصلاح على كافة المستويات خاصة السياسية والاقتصادية و في مختلف المجالات التي ترفع من مستوى معيشة المواطنين ومعالجة مشكلة البطالة والفقر وغلاء الأسعار و التخفيف من الأعباء الضريبية المشطة التي تثقل من كاهل أبناء شعبنا وعدم الاعتماد على جيوب الفقراء و الطبقة الوسطى لحل المشاكل الاقتصادية و التوجه بجدية لمحاربة الفساد والمفسدين وإعادة أموال الدولة التي هي ملكٌ الشعب من جيوب الفاسدين وإحالتهم إلى القضاء والعدالة ليكونوا عبرة لمن تسوّل له نفسه باستغلال وظيفته او موقعه الرسمي لنهب وسرقة اموال الشعب ووضع حد لهذا الوضع المتردي الذي ينبأ بما لا يحمد عقباه 

المجد و الخلود لشهداء البعث و الامة من المحيط للخليج.

حركة البعث تونس في 7 افريل ( نيسان)2019