تنظيمات عمار بن ياسر لحزب البعث العربي الاشتراكي

 الرفيق المقاتل ابو بكر ابن الاعظميه

رئيس تحرير مواقع كتاب المقاومة العراقية

عضونبض العروبة المجاهدة للثقافة والاعلام 

 في واحدة من زياراتة المتكررة لبغداد العروبة والتي كان يحب التجوال بها لوحده أو مع رفاق دربة ومنهم المرحوم الرفيق عبد الوهاب الكيالي ارويها للقراء كما عشتها مع رفيق ومناضل تشرفت بمرافقته . يحمل بساطة الروح وطيبة القلب والشموخ والإنسانية واناقة الملبس وجمال الروح بالتعامل ولا ينظر على انه يحمل صفات المسؤول والسياسي رحمة الله . كان يحب قراءة الكتب ويحب زيارة المكتبات لاقتناء مجاميع من الكتب الصادرة حديثا . واول ساعات وصولة لبغداد الحبيبة يقول لي :

 

 ( لنذهب إلى مكتبات الباب الشرقي) . والتي كان يرتادها كثيرا والتي كان موقعها اول نزول جسر الجمهورية يمينا والتي كانت معمرة بانواع الكتب واروعها . يدخل ويختار مجاميع منها . ونعود بعد التجوال في ساحة التحرير ولا يبالى لكونه يتجول لوحدة لان الامن والامان يعم كل مدن العراق . هكذا كان العراق وكان رجاله المناضلين يتجولون بين ابناء الشعب وحضورهم بكل المناسبات كان رحمه الله يحب زيارة مقرهم والخاص بتواجد اللبنانيين وتواجد رفاقه واخوته ومحبيه في منطقة الوزيرية بالاعظميه . انه رجل يحمل الشجاعة والطيبة والضحكة التي لا تفارق وجهه البهي رحمه الله . في احد الايام وتلك الساعات لا انساها رغب زيارة الرفيق المجاهد عزة ابراهيم حفظه الله في منطقة اقامتة بمحافظة صلاح الدين( قضاء الدور ) . تحركنا من بغداد فجرا ولوحدنا ولا احد سوانا وعند وصولنا لمنطقة الدور كان الرفاق اخوة واقرباء الرفيق المجاهد عزة ابراهيم ينتظروننا وتم انطلاقهم امامنا لكوننا لا نعرف المنطقة جيدا وعند وصولنا إلى مكان سكن الرفيق المجاهد كان بانتظاره واقفا امام السكن لاستقبال ضيفة ومرحبا به . وبقينا في صياغتها لساعات قبل غروب الشمس وغادرنا مكان الإقامة الشخصية للرفيق المجاهد عزة ابراهيم والفرحة تغمرني لكوني قضيت ساعات بين جبلين اشمين يحملان صفات المناضلين والطيبة والمحبة والضحكة لا تفارق وجههما ابدا. هكذا هم رجال البعث والمجاهدين وهكذا كان شموخ الرجال البعثيين انهم قادتنا ومنهم تعلمنا كيف نكون بعثيين وكيف نكون مجاهدبن لا نهاب ولا نخاف ولا نتردد بكل تكليف أو واجب نكلف به لان البعث والنضال تسري بدمنا لاننا عاهدنا قادتنا بالبقاء على نهجهم ومسيرتهم فالبعث نضال وجهاد وفكر ومبادئ . وبعد وداع الرفيق المجاهد عزة ابراهيم انطلقنا لوحدنا الرفيق المناضل رحمه الله عبد المجيد الرافعي وانا معه لوحدنا . وعند وصولنا المنطقة القريبة من بغداد حل الظلام علينا وكانت الساعة بحدود الواحدة ليلا حصل عطل في العجلة التي نستخدمها التي كانت من نوع مرسيدس . وانطفئت الانوار الامامية مما اضطرنا ان نتوقف على الطريق العام وكانت الظلام مخيم على المنطقة بحيث لا نرى اي شيء سوى مرور العجلات المسرعة . ومن اللحظات التي لا انساها ان الرفيق عبد المجيد الرافعي توجهه إلى السيارة واذا به يرفع الغطاء الامامي للمحرك ويقوم بالبحث عن العطل وقال لي ان العطل بسبب البطارية لانها انخفض الشحن بها . وظل واقف بالشارع المظلم وعقارب الساعة تمر بنا ونحن في هذه الحالة توقفت احدى السيارات المارة بالطريق وطرحوا علينا فكرة ان يقوموا بدفع العجلة لتشغيل المحرك . والله على ما اقول شهيد هل تعلمون بان الرفيق المناضل قام يدفع السيارة معهم ولم يقبل ان يصعد وراء المقود ابدا فهكذا كانت روح الشباب وهكذا كان مناصلوا البعث لا يعرفون المستحيل ولا توقفهم الصعاب وبعد محاولات بدفع السيارة اشتغلت ووصلنا المسير إلى بغداد حيث وصلنا مع اطلالة الفجر والسير بدون انارة امامية للعجلة اي السير بالظلام وهو من يقود السيارة حتى دخولنا بغداد مع اول ضياء الفجر وكان يومنا متعبا ورغم ما حل بنا وصلنا سالمين إلى مقرنا. القصة رويتها كما هي فان الرفيق المرحوم عبد المجيد الرافعي رجل المهمات الصعبة وانه الرجل المناسب في المكان المناسب وهو معلمنا كما باقي الرفاق الذين تعلمنا منهم كيف تكون مسيرة البعث وكيف يكون النضال وكيف يكون الجهاد اننا نخوضها مع الرجال الرجال ولا نتردد ابدا مهما كانت الصعاب مادامت الروح فينا لاننا نحمل عقيدة البعث ومسيرة الرجال الذين لا يهابون الموت ولا يهابون الطغاة والمحتلون. رحم الله الرفيق المغوار عبد المجيد الرافعي ورحم الله شهيدنا الحبيب صدام حسين ورحم الله شهدائنا الابرار الاكرم منا جميعا ورحمة الله على روح رفيقنا المناضل عبد المجيد الرافعي ومثواة الجنة ان شاء الله